عُقد صباح اليوم الخميس، بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي بالمغرب، اجتماع للمجلس الاشتراكي للنساء تحت شعار “حلول تقدمية لعالم متغير”. الاجتماع شهد مشاركة واسعة لمناقشة التحديات الراهنة التي تواجه العالم، خاصة مع تصاعد التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية وصعود قوى اليمين المتطرف، مع التأكيد على دور النساء في تحقيق العدالة والسلم العالميين.
في كلمتها الافتتاحية، أعربت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، عن فخرها باستضافة المغرب لهذا التجمع الأممي، مؤكدة أن الحدث يمثل فرصة لتعزيز التعاون والتضامن بين القوى الاشتراكية والديمقراطية في العالم. وقالت: “القيم التي تجمعنا، كالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، تشكل الرد الأمثل على تيارات التوحش والعنف والعنصرية”.
وأكدت رحاب على أهمية دور النساء في مجابهة التحديات الحالية، سواء تلك المتعلقة بالتفاوتات بين الشمال والجنوب أو تداعيات التغير المناخي، مشيرة إلى أن النساء في الجنوب يتحملن العبء الأكبر من هذه الأزمات. وأضافت: “تمكين النساء وتوسيع مشاركتهن في صنع القرار بات ضرورة حتمية لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام”.
كما تناولت رحاب قضايا الهجرة غير النظامية، مشددة على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، مثل الحروب والتفاوتات الاقتصادية وتغير المناخ. وفي السياق ذاته، دعت إلى سياسات دولية أكثر عدلاً وإنسانية، مؤكدة أهمية احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، حيث أشارت إلى أن دعم الحركات الانفصالية يساهم في تأجيج الحروب وتعزيز التطرف والإرهاب.
واختُتم اللقاء بنداء للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعوة لإحياء مسلسل السلام وفق حل الدولتين، بالإضافة إلى تهنئة الشعب السوري بتخلصه من الحكم القمعي. وأكدت رحاب على ضرورة تبادل الأفكار والتجارب خلال هذا الاجتماع لتحقيق رؤى جديدة تساهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا في عالم يُدار بقيم التعايش والتسامح.