هبت على المغرب في الأيام الأخيرة موجة برد شديدة، تزامنًا مع نقص كبير في التساقطات المطرية، مما انعكس بشكل سلبي على القطاع الفلاحي. هذه الظروف المناخية القاسية تثير القلق بين الفلاحين، الذين يتوقعون أن يكون الموسم الفلاحي الحالي أكثر صعوبة من المواسم الماضية.
وعبر الفلاحون عن مخاوفهم من تأثيرات هذه الظروف، وطالبوا الحكومة بتقديم الدعم والإجراءات اللازمة للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالزراعات. فقلة الأمطار والصقيع أثر بشكل كبير على الزراعات الخريفية، والتي باتت مهددة نتيجة هذه الظروف المناخية.
وفي هذا السياق، أكد الفاطمي بوكرزية، الخبير الفلاحي، أن نقص الأمطار حتى الآن سيكون له تأثير كبير على المحاصيل الزراعية. وأضاف أن الفترة المتبقية لإنقاذ هذه الزراعات تتطلب هطول أمطار غزيرة. وأشار إلى أن استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة سيزيد من تدهور الموسم الفلاحي.
كما سلط الضوء على أن الفلاحين، خصوصًا الصغار منهم، يعانون بشكل متزايد نتيجة استمرار ظروف الجفاف على مدار السنوات الماضية، وهو ما يستدعي تدخلاً حكوميًا لدعمهم ومساعدتهم في تجاوز هذه الأزمات.
منذ أيام تشهد البلاد موجة برد قاسية، مع درجات حرارة منخفضة تتراوح بين -1 درجة مئوية و 4 درجات مئوية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع في مختلف المناطق، خصوصًا في مناطق الأطلس والريف والجنوب الشرقي.