تعرضت طائرة مختصة في إطفاء الحرائق، قبل قليل من نهار اليوم الإثنين 3 غشت، إلى سقوط مفاجئ في سد أسمير بمدينة المضيق، و ذلك أثناء قيامها بمهمة إخماد الحرائق المندلعة بغابة العليين التابعة ترابيا لعمالة المضيق الفنيدق.
وبحسب مصادر محلية فإن الطائرة كانت بصدد التزود بالماء لإطفاء الحرائق التي إشتعلت بالنقطة المذكورة أول أمس السبت ، إلا أنها تعرضت لعطب تقني في أحد أجنحتها الأمر الذي جعلها تفقد توازنها وتسقط بالسد، ولحسن الحظ لم يخلف هذا الحادث أي إصابات بشرية.
وفي نفس الصدد، طرح مجموعة من المواطنين علامة استفهام بخصوص الإعتماد على مياه السد في إطفاء الحرائق التي أصابت هيكتارات من أرضي غابات العليين، معتبرين أن هذا الإستغلال غير معقلن للمساحات المائية خصوصا أن المنطقة عانت من إشكالية نذرة المياه في السنوات الماضية.
وأكدوا أن الجهات المسؤولة كان عليها الإعتماد على مياه البحر لإطفاء الحرائق وذلك حفاظا على الثروة المائية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية.
هذا، ويعتبر سد أسمير من أهم السدود في المنطقة ، إذ يزود ما لا يقل عن 3 مدن بالماء الصالح للشرب، وهي المضيق والفنيدق ومرتيل، بالإضافة إلى بعض القرى المجاورة.
ولحدود الساعة تبذل فرق الإطفاء والسلطات المحلية مجهودات جبارة من أجل السيطرة على الحرائق التي انتشرت بسرعة كبيرة بمساعدة الرياح وحطب الأشجار بالغابة المذكورة.