
تحقيق: اتهامات لمسؤولين بجماعة تيزغت وعمالة طاطا بهدر ملايين السنتيمات في مشاريع تنموية فاشلة – صور وفيديو-
تستمر معاناة دوار تزكي اداوبالول، جماعة تزغت إقليم طاطا منذ سبع سنوات مع مشاكل الشبكة المائية المهترئة والمتهالكةلتوزيع المياه، التي تتدلى بشكل عشوائي في الأزقة والطرقات، دون أدنى احترام للمعايير الهندسية المطلوبة في التركيب.
هذا الوضع المزري يدفع الكثير من المواطنين للتشكيك في جودة الشبكة الحالية ومدى صلاحيتها للاستعمال؛ الأمر الذي لا يعفي المصالح التقنية في جماعة تزغت وعمالة إقليم طاطا من النقد والمساءلة.


وحسب المعطيت التي حصلت عليها الجريدة، اعتمد مشروع تجديد الشبكة المائية بدوار تزكي اداوبالول بالكامل على مساهمتين أساسيتين هما:
1- مساهمة الجماعة القروية لتزغت بمبلغ: 490 ألف درهم؛
2-مساهمة المجلس الإقليمي السابق بعمالة طاطا بـغلاف مالي قدره: 600 ألف درهم، لتبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع: 1مليون، و90 ألف درهم. وقد تطلب الأمر تحديث الدراسة التقنية للمشروع بكلفة مالية بلغت: 100 ألف درهم، بعد ذلك عرض المشروع في مناقصة عمومية فازت بها شركة من ورزازات بقيمة مالية قدرها :830 ألف درهم .غير أن سير الأشغال تعثرت منذ بدايتها، فقد تخلى المقاول الذي نال صفقة المشروع دون إتمامه.
أحد الفاعلين المحليين اعتبر عدم إتمام المشروع طيلة هذه السبع سنوات فشلا غير مبرر يستدعي بالضرورة تدخل السلطات الإقليمية المسؤولة عن الاشراف والتتبع، لفتح تحقيق جدي ومعمق لكشف الأسباب الحقيقية المسؤولة عن تعثر المشروع، معتبرا ذلك إهمالا واحتقارا للساكنة وهدرا لزمن التنمية دامت سبع سنوات عجاف من المعاناة والانتظار، دون أي تدخل من السلطات الوصية، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام!!؟؟

ويضيف المتحدث أن المفارقة الغريبة في هذا المشروع الفاشل كونه جاء قبل البرنامج الطموح الذي أعلن عنه رئيس الحكومة شخصياً خلال زيارته الأخيرة لإقليم طاطا في السنة الماضية، والذي يهدف إلى إطلاق مشروع شامل لتجديد وتوسيع شبكات المياه في جميع جماعات الإقليم العشرين.
الفاعل الجمعوي حمَّل المصالح التقنية في جماعة تزغت وعمالة إقليم طاطا المسؤولية فيما جرى، منوها إلى أن ذلك لا يعفيهم من النقد والمساءلة؛ ومتسائلا في الوقت ذاته عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء فسخ مشروع تجديد الشبكة المائية بدوار تزكي اداوبالول؟ وعن مآل الاعتمادات المالية المرصودة لهذا المشروع؟ ثم المبررات التي يستند إليها القسم التقني بعمالة طاطا في تعطيله لهذا المشروع الحيوي لمدة تفوق تقريبا سبع سنوات!؟ ألا يعتبر هذا هذرا للمال العام وللزمن التنموي بالمنطقة – على حد تعبير المتحدث-

