بقلم مصطفى أعبوبو
تعرضت مؤخرا مكتبة بثانوية الخوارزمي للحراق من طرف مجهولي الهوية لكن معلومي الانتماء و الاصطفاف ,انهم اعداء الفكر والتفكير الحر انهم اعداء الاختلاف و النقد. .المكتبة تم انشاؤها من طرف استاذ الفلسفة على امتداد سنتين تضم 200 كتاب وجعلها في متناول تلامذته من اجل البحث و الاضطلاع.
الجريمة:
يوم الاثنين الماضي، اكتشف الاستاذ رضوان بويمتعان سرقة مكتبة القسم المكونة من اكتر 200 كتاب في جميع اصناف الانتاج الفكري (لم يسلم من السرقة كتابا في الفكر الاسلامي) بعد الدهشة انتبه الى تكسير النافذة . وقام بإخبار المسؤول الاداري في اطار البحت و تفقد المؤسسة فكانت الصدمة عندما وجدوا مكان اعدام وشكله ,اذ اقدم المجرمون على الكتب بمحادة السور الخارجي للمؤسسة .بعذ ذلك حظر رجال الدرك برفقة الفرقة العلمية لاستكشاف مكان الجريمة بحثا عن خيط من أجل فك هذه الجريمة ,الى حين كتابة هذا المقال لازال لغز الجريمة مستعصيا كباقي الجرائم الاخرى بتالسينت.
ادانة واسعة وتضامن اوسع وارحب:
منذ الوهلة الاولى تناسلت موجات الادانة والشجب واسعة على هذا الوطن الحبيب من جميع شرائح المجتمع .كان اولها جمعية مدرسي الفلسفة ومن مفكرينا في مقدمتهم الاستاذ احمد عصيد .الكل ندد واجمع على ان الفعل ينم عن الجهل ومقت الاختلاف ,مطالبين بالتصدي بحزم لمرتكبي هذه الجريمة.
لم يقف التفاعل عند التنديد والشجب بل رافقته بشكل قوي اشكال من التضامن والدعم ,حيث اعطيت الانطلاقة في جميع الجهات المغرب لحملات جمع الكتب والغرض منها بعث رسائل الى مرتكبي الجريمة مفادها الفكر والتفكير الحر العقلاني وايمان بالاختلاف لا يقبر ولاينتهي بحرق كتبه .وستنضم لاحقا قوافل لهذا الغرض في اتجاه تالسينت ,ويتأهبوا ابناء بمعية الاستاذ بويمتغان لتنظيم استقبال الوافدين المتضامنين ويتم التفكير في تنظيم عروض ونقاشات .
ويبقى السؤال مطروحا :هل سيبقى الجناة احرارا ؟؟؟ونهمس في اذان المسؤولين الامنين ان من اقنع و اقنع المنفذين بجطورة الكتب وباهمىة احرافها قادر على علة تعبئتهم من القتل ……فليتحمل الجميع مسؤوليته.