منبر 24
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة “يونيسف”، ضمن التحديث الجديد لـ”المجموعة الإحصائية لحالة الأطفال الأفارقة 2025″، أن المغرب حقق تقدماً ملحوظاً في تقليص معدل وفيات الأطفال خلال العقود الثلاثة الماضية، إذ سجل سنة 2022 أزيد من 19.575 وفاة بين الأطفال، بانخفاض كبير مقارنة مع السنوات السابقة.
ووفق الأرقام الرسمية، فقد تراجع معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 81 حالة لكل ألف مولود حي عام 1990 إلى 17 حالة فقط سنة 2022، فيما سجلت البلاد 11.189 وفاة في نفس السنة. أما وفيات الرضع (أقل من سنة)، فانخفضت من 64 لكل ألف رضيع إلى 15 فقط، كما تقلصت وفيات الأطفال حديثي الولادة من 37 إلى 11 لكل ألف، مع تسجيل 6792 حالة وفاة.
وبالنسبة للفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة، سجل التقرير انخفاض الوفيات من 9 لكل ألف إلى 5 فقط، بينما تراجع معدل ولادة الأجنة المتوفين من 21 لكل ألف سنة 2000 إلى 13 فقط سنة 2021، ما يعكس تحسناً في رعاية الأمومة والصحة الإنجابية.
في المقابل، لا تزال سلوكيات صحية مقلقة تُسجل بين المراهقين في المغرب، خصوصاً فيما يتعلق بانخفاض النشاط البدني، حيث أظهرت معطيات سنة 2016 أن 90% من الفتيات و85% من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً. كما بلغ استخدام التبغ بين المراهقين (13–15 سنة) نسبة 7% لدى الذكور و4% لدى الإناث، في حين صرّح 2% من الذكور و1% من الإناث (15–19 سنة) بتعاطيهم للمشروبات الكحولية.
وسلط التقرير الضوء أيضاً على استمرار تحديات سوء التغذية، إذ وُلد 15% من الأطفال بوزن منخفض عام 2020، وسُجلت نسب تقزّم بنحو 13%، وهزال بنسبة 2%، بينما عانى 5% من الأطفال دون سن الخامسة من الوزن الزائد. أما الأطفال في سن الدراسة، فبلغت نسبة النحافة 21% مقابل 4% يعانون من السمنة.
وفيما يخص صحة النساء، أظهر التقرير أن 4% من المغربيات يعانين من نقص الوزن، بينما 30% يعانين من السمنة أو زيادة الوزن، في حين لا تزال نسبة فقر الدم مرتفعة، حيث بلغت 43% في صفوف النساء بين 15 و49 سنة، وفق بيانات سنة 2019، مما يشير إلى حاجة ملحة لتعزيز برامج التغذية والصحة الإنجابية.
