دعا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنصاره إلى التجمهر في واشنطن، يوم السادس من يناير المقبل، وذلك بالتزامن مع موعد جلسة الكونجرس لحصد أصوات الهيئات الانتخابية.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: “السادس من يناير، أراكم في واشنطن”.
ويبدو أن خطة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تسير كما هو مخطط لها، لعرقلة وصول الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إلى السلطة، عقب تصديق المجمع الانتخابي الأمريكي، رسميًا على فوزه في الانتخابات، حيث سيستغل ترامب ضرورة تصديق الكونجرس على قرار اعتماد بايدن رئيسًا للبلاد، لمحاولة عرقلة وصول الأخير إلى البيت الأبيض.
وفي التفاصيل، أعلن السيناتور الجمهوري، جوش هاولي، أنه سيعترض على تصويت الكونجرس على اعتماد تصويت المجمع الانتخابي بفوز جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، ليصبح بذلك أول سيناتور من مجلس الشيوخ، يدعم جهود المحافظين لقلب نتائج الانتخابات الأمريكية.
وقال هاولي: “لا أستطيع اعتماد نتيجة المجمع الانتخابي في 6 يناير بدون النظر في حقيقة التصويت في بعض الولايات وخاصة بنسلفانيا، حيث فشلت تلك الولايات في اتباع قوانين الانتخابات الخاصة بها”.
وأضاف: “لا أستطيع أيضًا التصويت بدون الإشارة إلى الجهد غير المسبوق من جانب شركتي فيسبوك وتويتر للتدخل في الانتخابات لدعم جو بايدن.. على الأقل يجب على الكونجرس التحقيق في مزاعم تزوير الانتخابات، واتخاذ تدابير لضمان نزاهة انتخاباتنا، لكن الكونجرس فشل في التحرك حتى الآن”.
وسيؤدي قرار هاولي إلى إجراء مناقشة والتصويت في مجلسي النواب والشيوخ على نتائج تصويت المجمع الانتخابي، وهو ما سيعرقل الاعتراف بـ بايدن رئيسًا للبلاد لبعض الوقت.
كان الجمهوريون يحتاجون إلى دعم سيناتور واحد على الأقل من مجلس الشيوخ، من أجل فرض النقاش والتصويت على اعتراضهم على نتائج الانتخابات، وقد حظوا بذلك بالفعل بعد إعلان هاولي.
وستكون تلك هي المرة الثالثة في تاريخ البلاد التي يناقش فيها الكونجرس اعتراضًا على نتائج الانتخابات الأمريكية منذ عام 1887، ولكن لم تنجح أي من تلك المحاولات في تغيير نتيجة الانتخابات.