أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن تعيين ديوك بوكان الثالث في منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المغربية. وقد كتب ترامب على منصته “تروث سوشل” للتواصل الاجتماعي قائلاً: “يسرني أن أعلن أن ديوك بوكان الثالث سيتولى منصب سفير الولايات المتحدة في المغرب”. وأضاف الرئيس الأمريكي في منشوره: “سيلعب ديوك دورًا محوريًا في تعزيز السلام والحرية والازدهار لصالح بلدينا. تهانينا لديوك وعائلته الرائعة!”.
و للإشارة فديوك بوكان الثالث هو دبلوماسي أمريكي بارز وُلد في عام 1963 في ولاية كارولينا الشمالية. وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة “تشابل هيل”، وهي إحدى الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة. بعدها، أكمل دراسته وحصل على ماجستير في الاستثمار من جامعة “هارفارد” الشهيرة.
قبل تعيينه سفيرًا في المغرب، شغل بوكان منصب سفير الولايات المتحدة في إسبانيا من عام 2017 حتى 2021، خلال فترة رئاسة ترامب. خلال هذه الفترة، كانت له مساهمات كبيرة في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا، حيث قام بتعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، كما ساهم في تدعيم العلاقات الثقافية والتجارية.
بوكان معروف أيضًا بخبراته الواسعة في المجال الاستثماري، حيث عمل في عدة مناصب رفيعة في القطاع الخاص قبل انخراطه في المجال الدبلوماسي. ومن خلال هذه الخبرات، يتوقع أن يسهم في تقوية الروابط بين الولايات المتحدة والمغرب، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والتجارة، فضلاً عن تعزيز التعاون في القضايا السياسية والحقوقية.
ويعتبر تعيين ديوك بوكان في هذا المنصب خطوة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة والمغرب، حيث يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا كبيرًا، خصوصًا في مجالات التجارة والاستثمار. فالمغرب يعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة في المنطقة، ولديه دور مؤثر في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية التي تحظى بدعم أمريكي واضح في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر، فإن التعيين يأتي في سياق دبلوماسية “التقارب الإقليمي”، التي تشجع على تعزيز العلاقات بين الدول ذات الاهتمام المشترك. بوكان سيكون مسؤولا عن مواصلة الدفع بعلاقات الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب نحو آفاق جديدة من التعاون.
