تتسبب التساقطات الثلجية التي تشهدها إسبانيا في ما يشبه شللا تاما لم تشهد البلاد شبيها له منذ مطلع القرن الحالي، حيث أدت عاصفة “فيلومينا” التي تضرب البلاد إلى توقيف حركة السير في المئات من الطرق والمحاور وتعطيل السكك الحديدية بالإضافة إلى إغلاق مطار باراخاس الدولي بالعاصمة مدريد.
وقالت تقارير إعلامية بأن نسبة الثلوج التي سقطت في مدريد والمناطق المجاورة لها غير مسبوقة منذ 50 عاما، حيث أدى ذلك إلى توقيف عدد من المرافق، فيما ناشدت سلطات العاصمة السكان بالتزام مقر سكناهم وتفادي الخروج “إلا للضرورة القصوى”.
وكانت سلطات بلدية مدريد قد قررت الأربعاء إغلاق الحدائق العامة، فيما طلبت من السكان عدم قيادة السيارات إلا للضرورة القصوى.
وأعلنت إدارة مطار بارخاس صباح اليوم أنها قرر تحويل جميع الرحلات الجوية القادمة إليه بسبب كثافة الثلوج وانخفاض مستوى الرؤية. وقال بلاغ للإدارة: “يستمر العمل في إخلاء المدارج من الثلوج، ونأمل أن نتمكن من استئناف الخدمة في أسرع وقت ممكن”.
من جهتا أفادت هيئة النقل الإسبانية أن ما يقرب من 400 طريق توقفت فيها الحركة بشكل شبه تام، فيما تقطعت السبل بمئات من سائقي الشاحنات والسيارات في جل أنحاء البلاد. كما اضطرت عدد من المؤسسات إلى إغلاق أبوابها فيما تم تأجيل مباريات في كرة القدم.
وبعد أن بلغ مستوى التحذير المستوى الأحمر منذ الأربعاء المنصرم، قالت هيئة الأرصاد الجوية بأن درجة حرارة سجلت مستويات انخفاض قياسية، حيث وصلت إلى مستوى ناقص 35.6 درجة تحت الصفر في جل مدن الشمال.