في تطور جديد بشان الأزمة المستمرة في غزة, أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تعليماته للجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق استيلائه على الأراضي في قطاع غزة، مع تنفيذ عمليات إجلاء للأهالي منها. وفي تصريحات له، زعم كاتس أن حركة حماس ستخسر مزيداً من الأراضي في حال استمرت في رفضها إطلاق سراح المحتجزين.
وقال كاتس في بيان له إنه “كلما تمسكت حماس بموقفها الرافض لإطلاق الأسرى، سيكون هناك مزيد من الأراضي في غزة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي”. وأضاف: “نستخدم جميع وسائل الضغط العسكرية والمدنية، بما في ذلك إجلاء السكان إلى جنوب القطاع، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخاصة بالنقل الطوعي”.
من جهته، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يبذل أقصى جهده لتحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب، وهما “القضاء على حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 89% من أنصار الائتلاف الحاكم يؤيدون مواصلة القتال في غزة حتى توافق حماس على التفاوض بشأن صفقة للأسرى. كما أيد 38% من الإسرائيليين فكرة احتلال أراض من غزة وضمها إلى إسرائيل إذا لم يتم إعادة الأسرى خلال أسبوعين.
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ أعلنت فيه إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية في غزة، مدعية أن ذلك يهدف إلى الضغط على حماس للحصول على تنازلات بشأن الأسرى. هذا في حين أن حكومة نتنياهو رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مما فاقم من حدة الوضع في غزة.
ومع توسع العمليات البرية الإسرائيلية وقصفها المدفعي على مناطق عدة بالقطاع، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة 590 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مصاب. وأكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، روزاليا بولين، أن أكثر من 200 طفل فلسطيني قتلوا منذ استئناف العمليات العسكرية يوم الثلاثاء الماضي.
