أشاد نائب وزير الخارجية التنزاني، كوساتو تشومي، اليوم الأربعاء، عاليا، بمبادرة الملك محمد السادس من أجل تنمية إفريقيا/المحيط الأطلسي وبناء منطقة مستقرة ومزدهرة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده تشومي مع وفد من لجنة التجارة والجمارك والهجرة التابعة للبرلمان الإفريقي، التي تقوم بمهمة خاصة في تنزانيا من 19 إلى 25 أكتوبر، حسبما أفادت به، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المستشارة البرلمانية هناء بنخير عضو هذه اللجنة.
وأفاد تشومي أن “تنزانيا تدعم هذه المبادرة الملكية المهمة التي تعكس المكانة البارزة التي تحتلها إفريقيا في الرؤية التنموية الحكيمة لجلالة الملك”.
وتابع أن المبادرة المغربية إفريقيا/الأطلسي ستتيح لا محالة لبلدان الساحل الولوج لمنظومة التجارة العالمية وستحفز النمو الاقتصادي لمنطقة الأطلسي.
وقدمت بنخير، بهذه المناسبة، لمحة حول هذه المبادرة المهمة للملك محمد السادس، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تمكين الساحل الأطلسي الإفريقي من أن يصبح فضاء للسلم والازدهار المشترك.
وجرى استقبال وفد المؤسسة التشريعية الإفريقية أيضا من قبل وزير الصناعة التنزاني، سليمان س. جافو، الذي صرح بأن بلاده تعتمد على ريادة المغرب في مجال صناعة الأسمدة لضمان السيادة الغذائية للقارة.
وقال إن “منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تعد مبادرة ستتيح للقارة الإفريقية بالمضي بأسرع ما يمكن في مجالات التنمية المشتركة وضمان السلم والأمن في جميع بلدان القارة”.
وخلال هذه المهمة، اطلع وفد البرلمان الإفريقي على التقدم الذي أحرزته تنزانيا في تنفيذ مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، داعيا إلى التكامل والتعاون الإقليمي والتنمية المشتركة.
وسيترافع أعضاء الوفد كذلك لدى سلطات تنزانيا لفائدة التوقيع والتصديق على بروتوكول المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية الإفريقية، المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص والحق في الإقامة والحق في تأسيس المقاولات، وهي عناصر تعتبر أساسية لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية.
ومن المرتقب أن يزور الوفد أيضا المركز الحدودي نامانغا ذي الشباك الوحيد، وهو موقع رئيسي يسهل التجارة عبر الحدود بين تنزانيا وكينيا.
وتم تأسيس البرلمان الإفريقي، ومقره جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بموجب المادة 5 من الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وتم تنصيبه رسميا في 18 مارس 2004.