قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تنغير، أمس الخميس، بالحبس النافذ لمدة عامين في حق فقيه مزعوم، ألقت القبض عليه فرقة الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة في المدينة؛ لتورطه في قضايا ابتزاز وشعوذة استهدفت بشكل خاص النساء في المنطقة.
ويشار إلى أن فرقة الشرطة القضائية قد تمكنت، بتعليمات وإشراف مباشر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، من كشف ملابسات القضية بعد تلقي شكاوى من نساء تعرضن للابتزاز على يد هذا الفقيه المزعوم، الذي كان يعمل تحت غطاء الدين والشفاء مستغلا ثقة النساء به من خلال ادعاءاته بقدرته على حل مشاكلهن الشخصية والعائلية.
الفقيه المزعوم، الذي أدانته المحكمة بسنتين حبسا نافذا، كان يصوّر ضحاياه في أوضاع مخلة، ثم يستخدم هذه الصور كوسيلة لابتزازهن ماليا. وقد عُثر بحوزته على مجموعة من الصور والطلاسم التي تحمل علامات السحر والشعوذة؛ وهو ما يؤكد طبيعة نشاطه الإجرامي.
هذا الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية بتنغير،يعكس التزام السلطات القضائية بحماية المواطنين وضمان سلامتهم من مثل هذه الأعمال الإجرامية. كما يشكل دعوة للمواطنين لتعزيز الوعي بخطورة السقوط في فخ الابتزاز والشعوذة وضرورة التحلي بالحذر والتحقق من صحة أي شخص يدعي القدرة على الشفاء أو حل المشاكل بطرق غير تقليدية.