
منبر 24
صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في خضم تصاعد التوتر بين باريس والجزائر، بأن العلاقات بين البلدين “لا تزال مجمدة بالكامل”، وذلك عقب تبادل قرارات طرد دبلوماسيين في أبريل المنصرم.
وفي حوار صحفي جمعه بعدد من وسائل الإعلام الفرنسية، أشار بارو إلى أن الجانب الجزائري هو من بادر بطرد 12 موظفاً دبلوماسياً فرنسياً دون إشعار مسبق، واصفاً القرار بـ”المفاجئ وغير المبرر”، لما له من أثر إنساني على المعنيين وأسرهم.
وفي هذا السياق، أكد المسؤول الفرنسي أن السفير ستيفان روماتيه، الذي استُدعي إلى باريس للتشاور بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، لم يُحدد بعد موعد عودته إلى الجزائر، ما يعكس حالة الجمود التي تطبع العلاقات الثنائية في الوقت الراهن.
وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة قام بها نواب فرنسيون يمثلون تيارات يسارية ووسطية إلى الجزائر لإحياء ذكرى ضحايا أحداث 8 ماي 1945. وأفاد بارو بأن السفارة الفرنسية في الجزائر وضعت إكليلاً من الزهور بهذه المناسبة، في إطار “مسار ذاكرة الحقيقة” الذي شرعت فيه فرنسا منذ عام 2017.
وبخصوص الرد الفرنسي على الإجراءات الجزائرية، قال وزير الخارجية إنه سبق أن اتخذ في وقت سابق من هذا العام خطوات لتقييد تنقل بعض الشخصيات الجزائرية فوق التراب الفرنسي، وهي تدابير أثارت استياء لدى المعنيين. ولم يستبعد المسؤول الفرنسي اتخاذ تدابير إضافية، مشدداً على أن مثل هذه القرارات تتم وفق مقتضيات العمل الدبلوماسي الهادئ والحذر.