وقعت بمقر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أمس السبت، اتفاقية شراكة تهدف إلى تطوير القنص بالنبال في المغرب بين الجامعة الأوروبية للقنص بالنبال وجمعية منظمي القنص والصيد السياحي، والوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وحسب بلاغ للوكالة الوطنية للمياه والغابات فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى إقامة شراكة مبتكرة، من أجل هيكلة وتعزيز القنص بالنبال، الذي يعتبر منتجا جديدا يضاف إلى العرض السياحي بالمغرب.
وتابع البلاغ أن “هذا التعاون بين الأطراف الثلاثة سيمكن من تضافر الجهود اللازمة للانضمام إلى هذا النوع من القنص، وكذلك تعزيز الخبرات والتقنيات في هذا المجال”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذه المبادرة تدخل في إطار إستراتيجية غابات المغرب 2020-2030، التي ستمكن بلدنا من الحفاظ على موارده الطبيعية عن طريق تنمية منتج ذي خصوصية وبقيمة مضافة عالية كالقنص بالنبال أو قنص الاروي، التي تم إدخالها ومزاولتها منذ سنتين”، ما يساهم في تعزيز السياحة المستدامة ضمن نهج مستدام لتثمين الوحيش الطبيعي كرصيد ورأس مال طبيعي.
وشددت الوثيقة على أن “تطوير هذه الأنشطة الترفيهية، التي تحترم الطبيعة والبيئة، يتماشى تماما والنهج الذي تتبعه الوكالة الوطنية للمياه والغابات الرامي إلى مغرب مستدام يصون تراثه الطبيعي”، لافتة إلى أن “التعاون بين منظمي القنص السياحي والجامعة الأوروبية للقنص بالنبال والسلطات المغربية سيسمح بفتح آفاق جديدة لتجربة فريدة لمحبي القنص بالنبال، دون أن ننسى أن المغرب لديه أكثر من 70000 قناص نشيط”.
وواصل البلاغ،“وتساهم اتفاقية الشراكة هذه في جعل المغرب، نظرا لقربه الجغرافي من أوروبا، وجهة مفضلة للقناصة بالنبال النشطين البالغ عددهم 50000 والمنتمين إلى 29 بلدا تحت لواء الجامعة الأوروبية للقنص بالنبال، ما سيساهم في جلب منافع اجتماعية واقتصادية للمناطق المعنية”.
وفي ما يخص مضامين الاتفاقية الموقعة فإنها تنص، حسب المصدر نفسه، في مجملها، على مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الإشراف على هذا النوع من القنص وتعزيز قدرة مزاولته، مع ضمان المعايير الأخلاقية والبيئية وأيضا تلك المتعلقة بالسلامة؛ علاوة على أنها، أي الاتفاقية، تعد سبيلا من السبل المتبعة لترسيخ نهج معقلن لزيادة الوعي يهدف إلى تعزيز حفظ الأصناف الحيوانية والنهوض بها.