
منبر24
قدّم مهرجان جازابلانكا في دورته الـ18، مساء أمس الأربعاء، أمسية موسيقية استثنائية جمعت بين عالمي الراب والجاز، عبر حضور فني فريد لكل من “تيف” (TIF)، أحد أبرز الأصوات الصاعدة في ساحة الراب المغاربي، و“ألفا ميست” (Alfa Mist)، المؤلف الموسيقي البريطاني وعازف البيانو الذي يزاوج بين الجاز والهيب هوب.
وافتتح “ألفا ميست” الليلة بعرض موسيقي راقٍ أبهر الجمهور، حيث قدّم، برفقة خمسة موسيقيين بارعين، تجربة سمعية متكاملة جمعت بين المقطوعات الآلية والمقاطع الغنائية بأسلوب الراب، في توليفة موسيقية غنية ومتماسكة تعكس هوية فنية عميقة ومزجًا راقٍ بين الجاز، السول، والهيب هوب.
أداء الفنان البريطاني تميز بالدقة والانسجام، ولاقي تفاعلًا كبيرًا من جمهور قدّر عالياً تفرده وثراء عرضه.
في الجزء الثاني من السهرة، صعد مغني الراب “تيف” إلى منصة “كازا أنفا”، وسط ترحيب جماهيري حار من شباب الدار البيضاء، الذين تفاعلوا مع أدائه الحي لمجموعة من أشهر أعماله، من بينها: Hinata، Amnesia، وNo Party.
بإحساس مرهف وقوة تعبيرية، استطاع “تيف” أن ينقل رسائل ألبوميه Houma Sweet Houma و1.6، وخلق صلة مباشرة وعميقة مع الحاضرين، مؤكداً مكانته كأحد أبرز وجوه الراب المعاصر بالمغرب.
هذه الأمسية الفريدة جاءت في إطار توجه مهرجان “جازابلانكا” لإبراز تنوع التعبيرات الموسيقية المعاصرة، من خلال استضافة فنانين ذوي خلفيات ومسارات فنية مختلفة، وجمهور متعدد الأذواق.
ويواصل المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 12 يوليوز، تقديم تجربة موسيقية متكاملة وسط أجواء نابضة بالحياة. فقد تم تجهيز منتزه أنفا بمنصتين، فضاءات للأكل، مناطق استراحة، وجو حميمي يُضفي على المهرجان طابعه الخاص.
كما تحتضن منصة “نَفَس جديد” بحديقة الجامعة العربية، إلى غاية 12 يوليوز، عروضًا مجانية يحييها كل من: فرقة “درعة تريبز”، ومهدي قاموم، وأنس شليح كينتت، وسكينة فحصي، في مبادرة لإتاحة الموسيقى لكافة الشرائح وتعزيز التلاقي الثقافي في الفضاءات العمومية.