في إطار فعاليات “قمة جامعة نورث كارولينا للتكنولوجيا النظيفة 2025″، التي عقدت في 24 و25 مارس الجاري، جرت مناقشة حول موضوع “الأمن الطاقي في إفريقيا والشرق الأوسط”.
تمحورت الجلسة الحوارية، التي أدارها الباحث المغربي عبد الدائم البطوي، المتخصص في الأمن الطاقي وبطاريات الليثيوم بجامعة كارولينا الشمالية، حول أهمية “أمن الطاقة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا”. وركزت المناقشات على التحديات الجيو-سياسية المتعلقة بالطاقة وفرص التعاون بين الطرفين.
كما تم استعراض السياسات والمناهج المتبعة في مجال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق إفريقيا، مع التركيز على سبل التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية في مواجهة تحديات الطاقة وتعزيز تطوير أنظمة طاقة مرنة ومستدامة.
في هذا السياق، قال الباحث عبد الدائم البطوي: “ناقشنا تعقيدات التعاون الإقليمي ومرونة التصدير في ظل تحديات الطاقة والمياه والصراعات، مع تسليط الضوء على مبادرات واعدة مثل منصات الاتحاد من أجل المتوسط، تيراميد، ميفيد، وسوق الكهرباء العربية المشتركة”. وأضاف أن التوصيات أكدت على ضرورة “تركيز إفريقيا على الولوج إلى الطاقة والمرونة في ذلك، من خلال نشر الطاقة المتجددة في المناطق الريفية وتعزيز سلاسل التوريد المحلية”. كما تم التأكيد على أهمية الشراكات بين الشمال والجنوب، باعتبارها حاسمة لدعم التكنولوجيا النظيفة وسلاسل الإمداد بالمعادن الحيوية.
وتناول المشاركون في الجلسة أيضًا “المشهد الجيو-سياسي”، مستعرضين ديناميكيات البحر الأبيض المتوسط، وتناولوا مشاريع مثل تبادل الطاقة بين إسبانيا والمغرب، بالإضافة إلى مشروع Xlinks بين المغرب والمملكة المتحدة للطاقة، كنماذج على الإمكانيات والتحديات العابرة للحدود في مجال الطاقة.
