شكلت فرص وسبل التعاون المشترك بين جهة الدار البيضاء- سطات وجهة أوكسيطانيا الفرنسية، محور لقاء جمع أمس الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، عبد اللطيف معزوز، ورئيسة جهة أوكسيطانيا، كارول ديلكا.
وبالمناسبة، أكدت السيدة كارول ديلكا، أن الجهتين تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة سواء من حيث التعداد السكاني أو من حيث الخصائص التي تزخر بها كل جهة، بالإضافة إلى القطاعات ذات الأولوية والتي تهم على الخصوص، النقل والصناعات الغذائية والطيران.
وفي تصريح عقب هذا اللقاء، أبرزت السيدة ديلكا أن سبل التعاون يمكن تجسيدها من خلال محورين أساسيين، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بصناعة الطائرات المستقبلية بدون كاربون والصناعة الغذائية ذات الجودة العالية.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أنه خلال الخمس سنوات القادمة سترى النور طائرة مزودة بطاقة الهيدروجين تستعمل في قطع المسافات القصيرة وتتسع لاستيعاب 19 مقعدا.
وأضافت أنه في ما يخص الصناعات الغذائية يجب العمل على ترشيد استغلال المياه وتطوير فلاحة مستدامة، ومكافحة الاحتباس الحراري، مبرزة أنه سيتم في هذا الإطار اعتماد أبحاث ودراسات ستنطلق خلال الأشهر القادمة.
من جانبه، أشار السيد عبد اللطيف معزوز في تصريح مماثل إلى أن هذا اللقاء يتوخى من ورائه إعطاء دفعة جديدة للعلاقة القائمة بين الجهتين بعد مرحلة من الفتور على إثر الأزمة الصحية لكوفيد 19.
وأبرز أنه تم في هذا السياق تعيين ممثل عن كل جهة بهدف إعداد خريطة طريق خلال الأشهر المقبلة وذلك للشروع في المشاريع المتعلقة بقطاعي الطيران والفلاحة.
وفي ما يتعلق بقطاع الطيران، أشار الى أن العاصمة الاقتصادية تتوفر حاليا على 142 مقاولة تشغل في هذا المجال أكثر من 20 ألف من اليد العاملة ذات القيمة المضافة، في الوقت الذي يوفر القطاع بجهة أوكسيطانيا الفرنسية نحو 100 ألف منصب شغل.
وأبرز أن الجهتين تتوفران على خبرات وتجارب مهنية عالية يمكن تسخيرها في صناعة جيل جديد من الطائرات الصديقة للبيئة وكذا في مجال الفلاحة المستدامة، أخذا بعين الاعتبار أن الجهتين بهما مجموعة من المعاهد والمدارس العليا في مجال الهندسة والتكوينات ذات الصلة.