في خطوة سياسية بمدينة وجدة ،يبدو أن ما لم ينجح فيه رئيس جماعة وجدة في لم شتات الأغلبية، أو بالمعنى الاصح، الحفاظ على مجموع الأعضاء الذين صوتوا لصالح محمد العزاوي في جلسة انتخاب الرئيس والمكتب المسير. نجح فيه لخضر حدوش عضو جماعة وجدة ومنسق حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس، في لم الشمل وجمع ولو البعض من الشتات الذي عرته العديد من المحطات والدورات، آخرها الإستثنائية التي عقدها مجلس جماعة وجدة.
نجاح لخضر حدوش في هذه المهمة، يوضح جليا ان المقاربة التشاركية وفتح جسور التواصل بين مختلف المكوناتتبقى مسألة ضرورية للتغلب على المشاكل التي تعرقل عمل وسير المجلس. والمتتبع يعي جيدا ان لخضر حدوش ومنذ سنة 2003 كان ناجحا في لم شمل مكونات المجلس أغلبية ومعارضة.
ولعل تأسيس تحالف أطلق عليه اسم “الخط الثالث” من طرف العديد من الاعضاء ينتمون لهيئات سياسية، بحضور لخضر حدوش، يؤكد فعلا مدى قوة وقدرة هذا الشخص في الإقناع، ومدى استجابة هؤلاء الأعضاء، خصوصا عندما يتعلق الأمر بخدمة مصالح المدينة والساكنة، كما جاء في البيان التأسيسي للتحالف.
حيث أكد الموقعون على البيان، أنه استحضارا للمصلحة العامة ووضعها فوق كل اعتبار، واستجابة لدعوات الحوار والتعاون بين مختلف الهيئات السياسية الممثلة في المجلس، تم تأسيس هذا التحالف للخروج من التعثرات والعراقيل التي رافقت عمل المجلس. تأسيس يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة اولا وأخيرا، والتفاعل الايجابي والأفعال مع القضايا الكبرى وانتظارات الساكنة التي وضعت ثقتها في أعضاء المجلس.
وبالمناسبة، تم تكليف عبد الحق قيسي العضو الجماعي عن حزب الشورى والاستقلال منسقا للتحالف الجديد..