دعا المرصد المغربي للسجون في بلاغ له، إلى ضرورة اتخاد تدابير وإجراءات عاجلة وخاصة لحماية نزلاء المؤسسات السجنية من انتشار عدوى فيروس كورونا، وهو الشيء الذي عمدت إليه السلطات في دول أخرى.
واعتبر المرصد المغربي للسجون، أن لهذه الفئة خصوصية يجب مراعتها اعتبارا لظروف الإعتقال والإختلاط ..، والنقص الواضح في البنية التحتية والعاملين في مجال التطبيب والتمريض داخل المؤسسات السجنية.
وقد أعلن البلاغ على أهمية الإجراءات والتدابير الإحترازية التي وضعتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لمواجهة انتشار الفيروس، ودعوة السجينات والسجناء وعائلات إلى اللالتزام بها لتسهيل المهام وضمان مواجهة فعالة للفيروس، كما دعا المرصد إلى المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى توفير مواد التعقيم والمطهرات والنظافة الموصى بها صحيا ووضعها رهن إشارة السجناء والسجينات، مع تقليص عدد السجناء داخل الزنازن والعنابر وتطهير وتعقيم المباني.
وشدد المرصد على جميع المتدخلين في الشأن السجني ببلادنا إلى تكثيف الجهود وتقديم مختلف الخدمات المطلوبة لضمان سلامة السجناء وعدم تفشي الفيروس داخل المؤسسات السجنية، كما دعا السلطات القضائية، إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل الإفراج عن السجينات والسجناء الذين ستنقضي مددهم خلال شهر مارس 2020، وإطلاق سراح السجناء الأحداث الذين ينتظرون محاكمتهم، والسجناء المسنين ما فوق 65 سنة، وإعمال التدابير الخاصة بالإفراج المقيد بشروط.
وقد طالب البلاغ، بلإطلاق سراح سجناء الرأي والتظاهر السلمي، وتقليص عدد السجناء الإحتياطيين للتحفيف من الإكتظاظ داخل السجون كإجراء وقائي واحترازي، وأيضا طالب رئاسة النيابة العامة بتأجيل إحضار المتهمين المعتقلين في طور المحاكمة إلى المحاكم وتنقيلهم من وإلى المؤسسات السجنية وتأخير محاكمتهم إلى أجل لاحق، كإجراء احترازي ووقائي من شأنه ضمان عدم انتقال العدوى وتفشيها داخل المؤسسات السجنية…
وقد علق المرصد جميع أنشطته الإشعاعية والموجهة إلى العموم مؤقتًا ، بما في ذلك الأنشطة المنظمة داخل المؤسسات السجنية، (التحسيس، أنشطة الرصد، والمساعدة القانونية ، وتنفيذ المشاريع الصغرى المتعلقة بإعادة الإدماج المنفذة من قبل منظمات المجتمع المدني)، إلخ. مع الاستمرار في ضمان استقبال ومعالجة / متابعة شكاوى السجينات و السجناء خلال هذه الفترة المحددة، ومعالجة مختلف القضايا ذات الصلة بحقوقهم وظروف اعتقالهم.
وحسب معطياتنا ومصادر الجريدة، فإنه لم تسجل إلى حدود الساعة أي حالة إصابة بفيروس « كورونا »، ضمن ما أعلن عنه المغرب من إصابات، كشفت المصادر ذاتها أن التعامل الحذر مع المصابين المحتملين سجل في عدد من السجون وكانت النتائج سلبية.