اعلان
اعلان
مجتمع

حقوق الطفل في مواجهة تحديات العصر.. المغرب يرسم خارطة طريق جديدة في أفق 2030

اعلان
اعلان

منبر24

بحضور وازن من مؤسسات وطنية ودولية، افتتحت أمس السبت بمدينة الرباط فعاليات المؤتمر الوطني السابع عشر لحقوق الطفل، المنظم تحت شعار “الطفل في مواجهة التحديات المعاصرة: أي خارطة طريق لعام 2030؟”، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المرصد الوطني لحقوق الطفل، وتحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد.

اعلان

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، أن المرصد الوطني ما فتئ يضطلع بدور محوري في نشر ثقافة حقوق الطفل منذ تأسيسه، من خلال مبادرات نوعية مثل برلمان الطفل والعمل الميداني لمواجهة العنف ضد الأطفال، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكّل “محطة مهمة لمناقشة قضايا الطفولة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة”.

كما أوضحت الوزيرة أن برنامج عمل الوزارة (2015-2025) يركّز على توسيع سياسة القرب، وتجويد الخدمات للأطفال في وضعيات صعبة، إلى جانب التحسيس ونشر ثقافة حقوق الطفل لدى مختلف المتدخلين.

من جانبها، اعتبرت نائبة رئيسة المرصد، غزلان بنجلون، أن حقوق الطفل تقف اليوم عند “مفترق طرق”، بفعل تحديات متشابكة تفرض العمل الجماعي والتفكير الاستراتيجي لضمان حماية شاملة لهذه الفئة، مؤكدة أن المؤتمر ليس مجرد مناسبة سنوية بل “وقفة لتقييم المسار واستشراف المستقبل”.

اعلان

أما ممثلة منظمة اليونيسف بالمغرب، لورا بيل، فقد أشادت بمكانة المغرب الرائدة على الصعيد الدولي في تبني الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، مذكرة بأن الملك الراحل الحسن الثاني كان من أوائل الموقعين عليها سنة 1990، مما أسس لشراكة استراتيجية مستمرة بين المغرب واليونيسف لخدمة قضايا الطفولة.

وفي كلمة مسجلة، دعت هند الأيوبي الإدريسي، عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إلى الاستثمار في الطفولة من خلال تبني سياسات فعالة وتمويلها بشكل كافٍ، وتشجيع مشاركة الأطفال في صياغة وتتبع السياسات العمومية، مؤكدة أن العديد من التحديات ما زالت قائمة رغم التقدم المحقق على مدى 36 سنة منذ اعتماد الاتفاقية.

من جهته، نوه الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت، بمبادرات المغرب للنهوض بحقوق الطفل، مؤكداً أن البرلمان العربي يحرص على إدماج الأطفال في النقاشات الجوهرية، خاصة ما يتصل بالاستدامة ومهارات المستقبل.

ولم يغب صوت الأطفال عن المنصة، حيث عبّرت البرلمانية الطفلة عبير بوقطاية عن أملها في أن يكون هذا المؤتمر فرصة حقيقية لإنصات فعلي للأطفال، معتبرة أن شعاره يجسد “صراعًا بين الأمل والتحدي”، ويدعو إلى تفعيل المشاركة الحقيقية للطفل في السياسات العمومية.

ويعرف المؤتمر، الممتد على مدى يومين، مشاركة واسعة لممثلين عن مؤسسات وطنية، وخبراء، وهيئات أممية، إلى جانب الأطفال البرلمانيين من مختلف جهات المملكة. ويشكّل هذا الحدث منصة وطنية لتقاسم التجارب وبناء رؤى جماعية للتصدي للتحديات المتزايدة، لا سيما العنف ضد الأطفال (بما فيه الإلكتروني)، التعليم الشامل، التغير المناخي، الصحة النفسية، والتحولات الرقمية، في أفق تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى