أكد حكيم القروي، كاتب تقرير بعنوان “استقرار المغرب العربي، ضرورة بالنسبة لأوروبا”، الذي نشر مؤخرا من قبل معهد “مونتيني”، في حديث خص به صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن المغرب تمكن في مواجهة الأزمة التي أعقبت جائحة “كوفيد-19″، من تعبئة موارده الداخلية لدعم اقتصاده وإعادة تمويل نفسه عبر الأسواق.
وبحسب الكاتب والمستشار الفرنسي، فإن المغرب في مواجهة الرجات الخارجية، على عكس الجزائر التي يقوم نموذجها الاقتصادي على استغلال الهيدروكربورات، مع تباطؤ منخفض نسبيا للنشاط وحضور قوي للدولة، “يستطيع إخراج نفسه من الأزمة بشكل أفضل”.
وذكر مؤسس نادي القرن الـ 21 بأن نموذجه التنموي، مع معدل انفتاح تجاري لما قبل الأزمة يناهز 90 في المائة، مدفوع بالسياحة والاستهلاك، مشيرا إلى أن لجنة النموذج التنموي الجديد، تدعو في هذا السياق إلى “نموذج تنمية أكثر شمولية، وإلى المزيد من الجهوية، ورقمنة الإدارة…”.
من جهة أخرى، سجل الخبير أن المغرب يوجد “في قلب الاهتمامات الإقليمية والدولية”، باعتباره “مفترق طرق” للمبادلات في اتجاه أوروبا وإفريقيا.
وأوضح أن الصين تراقب عن كثب المنشآت اللوجستيكية، لاسيما في طنجة، وتصدر بضائع مصنعة وآليات، حتى وإن كان جنوب أوروبا يعد المصدر الرئيسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة – لاسيما فرنسا بـ 35 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2019-، مضيفا أن بكين تقوم أيضا بتطوير لقاح “سينوفارم” في المملكة وجالياتها تستقر على الساحل.