أفصح بحث جديد، نشر مؤخرا، أن دراسة أجريت على الإسفنج البحري أظهرت أن درجات الحرارة التي يشهدها العالم حاليا ربما تكون قد ارتفعت بالفعل بشكل أسرع ولفترة أطول مما كان مقدرا سابقا.
واستخرج فريق بقيادة علماء أستراليين سجلات درجة حرارة المحيط المحفوظة في كربونات الكالسيوم بالهياكل العظمية للإسفنج الكاريبي طويل العمر.
ووجد الباحثون أن الاحترار في العصر الصناعي بدأ في منتصف ستينات القرن التاسع عشر، وهو تاريخ يتفق مع ما يمكن توقعه من السجلات التاريخية، ولكن قبل أكثر من 70 عاما مما أشارت إليه السجلات المستخلصة من القياسات القائمة على السفن لدرجات حرارة سطح البحر.
وأفاد البروفيسور مالكولم ماكلوتش من جامعة “وسترن أستراليا” أن النتيجة تظهر أن الاحترار العالمي قد تم التقليل من شأنه بنحو نصف درجة مئوية، ما يعني أننا أقرب مما كان يعتقد سابقا إلى “الحاجز” البالغ 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، التي حددتها اتفاقية باريس لعام 2015.
وذكر مكولوتش في بيان صدر اليوم الثلاثاء: “بدلا من تقدير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لمتوسط درجات الحرارة العالمية التي زادت بمقدار 1,2 درجة مئوية بحلول عام 2020، كانت درجات الحرارة في الواقع بالفعل 1,7 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي”.