عزيز المسناوي
ضمن فريق شباب مريرت لكرة القدم بقاءه في القسم الوطني هواة عقب فوزه على النادي المكناسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء، الذي جمع بينهما اليوم السبت على أرضية الملعب الشرفي بمكناس برسم الجولة 29 . كان موسما صعبا على الفريق الممنوع من القيام بتعاقدات لتعزيز الترسانة البشرية التي يمكنها أن تدافع على قميص النادي، بقرار من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بسبب الشكاوى التي رفعها عدد من اللاعبين السابقين الذين يطالبون بمستحقاتهم التي لم تصرف بعد، وهذا ما أغرق الفريق في مشاكل مع لجنة النزاعات و ضعته في موقف حرج يصعب الخروج منه .
ظلت الجماهير المريرتية و الشارع الرياضي تراقب حال فريقها إلى غاية الجولة 29 من منافسات بطولة القسم الوطني هواة و هي تضع أيديها على قلوبها، خشية السقوط، وكان لابد من تحقيق الفوز لضمان البقاء خلال الدورة ما قبل الأخيرة التي واجه خلالها فريق شباب مريرت بمدينة مكناس النادي المكناسي ” CODM” ، حيث تمكن من الفوز عليه ليرفع رصيده من النقط إلى31 نقطة في المركز 12 ، كانت كافية ليضمن بقاءه ، في انتظار تقويم ما أفسده التسيير الهاوي و الفساد المالي و الإداري و قلة الحيلة بعد إغراق الفريق بالديون.
نادي شباب مريرت لكرة القدم الذي تأسس مع بداية الثمانينات من القرن الماضي بعدما تطوعت عدة فعاليات رياضية لإنشاء الفريق، وهو أحد أندية القسم الوطني هواة لكن منذ بداية الموسم الكروي 2021-2022 كما صرحت بعض الجماهير أنه يتخبط في مشاكل لا حصر لها ورثها من الماضي ولا يمكن أن يتخلص منها، بسبب الضائقة المالية التي تشكل أساس جميع المشاكل أثرت عليه بشكل كبير الأمر الذي انعكس على نتائج الفريق ، فضلا عن الإرتباك الكبير و التسيير الفاشل في تدبير أمور الفريق الشيء الذي جر عليه الكثير من المشاكل وضعت النادي في موقف لا يحسد عليه تسببت في تراجعه في سلم الترتيب قبل أن يتدارك الموقف خلال الجولات الأخيرة من عمر البطولة و يحقق نتائج إيجابية ساهمت في تسلق المراكز و الإبتعاد عن الخطر، كل هاته المشاكل حالت أيضا دون بناء فريق قوي يصارع من أجل البقاء، إلا بإعتماد سياسة التكوين والإعتناء بالفئات الصغرى، وتعيين مدربين أكفاء ينقبون عن المواهب الشابة الصاعدة بالمدينة، ويتعدهم بالرعاية الشاملة، وبرمجة تظاهرات رياضية بمدينة مريرت لاكتشاف اللاعبين الموهوبين، إضافة إلى اختيار مسيرين يملكون رؤى ثاقبة ويضعون برامج عمل محددة الأهداف وفق ميزانية تراعي خصوصيات الفريق، مع البحث عن بناء مشاريع للفريق تضمن موارد مالية قارة.
ونادي شباب مريرت كما أكدت لنا مصادر انه في حاجة إلى ترتيب الأوراق لأن حالة النادي تؤكد بالملموس غياب استراتجية عمل واضحة المعالم للفريق فالمكتب المسير فشل في توفير مجموعة من الإمكانيات هذا الموسم التي قد تضمن للفريق شروط المنافسة خلال الموسم القادم على بطاقة الصعود و هو مايتم تعليله بالضائقة المالية و العوز الذي بات الصفة الملتصقة بالنادي.