قامت القوات الأمريكية الخاصة ليلتي 17 و 18 فبراير الأخيرتين بضرب تنظيم داعش الإرهابي بقيادة حمزة الحمصي ( نسبة إلى حمص) بشمال سوريا.. و تأتي الضربة للضعط على التنظيم بسوريا و خنقه و تمكينه من دخول الاراضي التركية لخلق بيئة داعمة له تحتضن 20 مليون متضرر من الزلزال و ما تفرزه من تحديات أمنية. فالقوات التركية اعتقلت 08 أشخاص لقادة التنظيم بأسطنبول و تم تحديد 14 موقعا مستهدفا بها. و قد أدارت داعش حملة ضد اردوغان على إعتبار أن الزلزال “عقاب إلهي ” و أن اردوغان هو المسؤول. و هو طرح يتماشى مع ما روجه الموساد الإسرائيلي حول إمكانية حدوث زلزال قادم بإسطتبول و تكريس التفسير اللاهوتي له. مما يؤكد ان العملية استخباراتية امريكية اسرائيلية لإدخال التنظيم الى تركيا و خاصة اسطنبول و الوصول الى الاهداف التالية :
1- الضغط على أردوغان بإبعاده السياسي او الاغتيال و تحميله مسؤولية الزلزال و عدم إعادة نجاحه في الانتخابات القادمة.
2- احتضان تركيا لتنظيم داعش سيقوي المؤسسة العسكرية التركية على حساب الديمقراطية و ذلك بإسم محاربة الارهاب . و سيعود العسكر من هذا الباب للحكم. و بعد ذلك سيقومون بالقضاء على داعش بدعم امريكي.
3- وقف التوسع العثماني خاصة الدور الذي تلعبه تركيا في شرق المتوسط و البلقان و الاناضول .و هو وضع يتفق عليه اكثر من طرف دولي بعد تفوق الصناعة العسكرية التركية كالطائرات المسيرة ( الدرونات) من نوع البيرقدار و المنظومة الصاروخية و الدبابات و غيرها.
لقد استثمرت واشنطن الزلزال لإختراق داعش و تسويق التفسير الديني و الهدف تقزيم الدور التركي الصاعد بقيادة اردوغان و خلق قاعدة للتنظيم بإسطنبول رمز السياحة التركية. فهل ستنجح الخطة الجهنمية ؟ الأيام ستجيب .