أكد موقع “أفريكا انتليجنس” أن محادثات دبلوماسية جارية بين المغرب وفرنسا بخصوص زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى باريس، غير أن هذه المناقشات ما زالت متعثرة رغم الاتفاق المبدئي على موعدها. وكان من المقرر أن تتزامن الزيارة مع الاحتفالات بالذكرى السبعين لاتفاقية لاسيل-سانت كلو في السادس من نونبر المقبل، إلا أن هذا الموعد يتقاطع مع احتفالات المغرب بذكرى المسيرة الخضراء، ما يجعل تأجيلها وارداً.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شهد الصيف سلسلة من اللقاءات بين دبلوماسيين مغاربة وفرنسيين لدفع جدول أعمال هذه الزيارة، غير أن الدائرة المقربة من الملك لا تُبدي اهتماماً كبيراً، معتبرة أن الظروف السياسية الراهنة في فرنسا لا توفر مكاسب دبلوماسية ذات وزن. ويأتي ذلك في ظل وضع هش للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه صعوبات داخلية وتحالفاً حكومياً ضعيفاً، ما يطرح تساؤلات في الرباط حول جدوى الزيارة مع رئيس تنتهي ولايته في 2027.
كما أشار التقرير إلى أن اللجنة العليا المشتركة المغربية الفرنسية، التي كان يفترض أن تعقد اجتماعاتها بين رئيسي الحكومتين عزيز أخنوش وفرانسوا بايرو، لم تجتمع منذ عام 2019 بسبب التوترات السابقة بين البلدين. وفي الوقت الذي تظل فيه الزيارة الرسمية معلقة، رجح المصدر أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة خاصة إلى باريس قريباً، حيث تم بالفعل ترتيب جزء من البروتوكول بشكل غير معلن، مع احتمال إقامته في قصره الخاص بشارع إميل ديشانيل القريب من ساحة شان دو مارس.
