يعرف حي توهمو بمدينة ايت ملول طيلة هذا الشهر الاخير ، إنقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب وذلك في ظل غياب أي بلاغ رسمي من الإدارة المعنية (RAMSA) تخبر فيه الساكنة بالإنقطاع وكذا عن المدة التي سيستغرقها.
هذا الإنقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب وضعف صبيبها بحيث جل أصحاب الطوابق العلوية لا تصلهم هذه المادة الحيوية كل هذا خلف موجة استياء و تذمر شديدين في صفوف الساكنة حيث عبر العديد منهم في ردود أفعال تعبر عن امتعاضهم من هذا التصرف الذي أتى في وقت اقتراب شهر رمضان الذي يعرف استهلاكا متزايد للماء الصالح للشرب .
واستنكر المواطنون بشدة هذه الأفعال حتى وإن كانت عن حسن نية أو نتيجة عطب لكن ما أغضب الساكنة بشكل أكبر هو عدم إيلاء المسؤولين لأدنى أهمية لسكان توهمو حيث لم يكلف نفسه عناء إصدار بلاغ أو إخبار يدعو فيه على الأقل المواطنين إلى التحلي بالصبر وادخار ولو بضع لترات من الماء لقضاء الحاجيات الضرورية.
وفي إتصال هاتفي مع السيد (ه.م) فاعل جمعوي بالمنطقة أفاد أنه فعلاً المرء يقف مشدوها و هو يدخل مدينة أيت ملول من بوابتها الجنوبية عبر أهم شوارعها الرئيسية، شارع الحسن الثاني، عندما لا يجد قطرة ماء يروي بها عطشه بحي توهمو، بشقيه القبلاني (الشرقي) و البحراني(الغربي)، الذي يعتبر من أقدم و أكبر الأحياء بالمدينة و بجانب أحد أكبر المناطق الصناعية بالمغرب.
أيها الزائر و العابر من و إلى الجنوب لا تلمنا إن طرقت بابا من أبواب بيوتنا و لم تجد بها ماءا، فنحن اليوم في غياهب النسيان و لم يعد لبلديتنا و لا لوكالتنا المستقلة المتعددة الخدمات (RAMSA) شأن بنا بعدما صدتا بابيهما في وجوهنا و اخدتا تتقادفان مطالبنا فيما بينهما بعدما تقدمنا لهما بشكاية و لائحة توقيعات عموم المتضررين من فقدان مادة حيوية لم نعد نر المطالبة بها في القرن الواحد و العشرين سوى في البلدان التي تقبع تحت خط الفقر بالمناطق المغمورة بافريقيا و آسيا.
واضاف في الأخير أن الساكنة مستعدة لتنظيم وقفة احتجاجية في القريب العاجل في حالة عدم اخد هذه العريض التي أمضاها عدد كبير من المتضررين.
