عاشت مدينة سبت جزولة القلب النابض لمنطقة عبدة بإقليم آسفي، خميس أسودا نتيجة الجدل الذي رافق عملية الاقتراع للانتخابات بالمنطقة وتبادل اتهامات التزوير، إذ خرج عدد من المحتجين الغاضبين مطالبين بفرز صناديق الإقتراع ومطالبين السلطات المحلية بإلتزام الحياد، لتندلع شرارة الغضب والتي جعلت عناصر الدرك الملكي بالمنطقة تستعين بقوات خارج المدينة وعناصر من أفراد القوات المسلحة الملكية، والتدخل السريع للقوات المساعدة لضبط النظام العام للمنطقة.
وقامت المصالح الأمنية فجر يوم الجمعة باعتقال عددا من الأشخاص المتهمين في أحداث الشغب، حيث تعود فصول هذه القضية الى مشكل الإحتجاجات الغاضبة لعدد من المتظاهرين و الذين كانوا مرابطين بالباب الرئيسي للثانوية التأهيلية المولى اسماعيل، باعتبارها مركزا للتصويت عندما راودتهم شكوك بخصوص نتائج الانتخابات بالمنطقة، حيث قام بعضهم بالاعتصام هناك، حيث لم يقف الأمر عند حد الاعتصام والاحتجاج، بل تعداه إلى العصيان المدني برشق عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وسياراتهم بالحجارة، مع اضرام النار في سيارة باشا المدينة وعدد من المحلات هناك ، بل تعدى هجومهم حتى إلى محاولة اقتحام مركز الدرك الملكي مما حدى بالقائد الجهوي للدرك الملكي بآسفي الى الاستعانة بتعزيزات حضرت من مدينة الدار البيضاء وعناصر من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالثكنة العسكرية المتواجدة بالقرب من غابة سيدي امساهل شمال آسفي.
هذا وقامت مروحية تابعة للدرك الحربي الملكي بالتحليق فوق سماء مدينة سبت جزولة وذلك من أجل إلتقاط صور وتسجيل فيديوهات لمرتكبي أحداث الشغب قصد التأكد من هوياتهم وتوقيفهم، لتتم ملاحقتهم من داخل منازلهم ونقلهم صوب القيادة الجهوية للدرك الملكي بآسفي مساء يوم الخميس وفجر يوم الجمعة، قصد الاستماع إليهم في محاضر قانونية للوصول إلى الجهة والأشخاص الذين كانوا وراء أحداث الشغب هاته والتي لم يسبق لمدينة سبت جزولة الهادئة ان عرفتها.
ومن المنتظر أن يتم عرض جل الموقوفين يوم غد السبت على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، لاستكمال الإجراءات القانونية ضد المخالفين ومثيري الشغب.