بعد أزيد من عقد من الزمن وهو رهن الاعتقال بالسجن المركزي مول البركي بآسفي،لبى المدعو سفاح تارودانت نداء ربه بالسجن المركزي مول البركي، والذي كان محكوما عليه بالإعدام والذي تحول الى السجن المؤبد. يذكر أن سفاح تارودانت الذي ارتكب منذ سنوات ثمان جرائم قتل في حق ثمانية أطفال أبرياء يبلغون من العمر ما بين 11سنة و17 كانت السلطات الأمنية قد شلت حركته بمدينة تارودانت عندما تم العثور على جثث أطفال صغار بالواد الواعر بمدينة تارودانت، بحيث أنه وبعد البحث والتحري تم الاهتداء إلى المعني بالأمر الذي كان يشتغل كمساعد لبائع الوجبات السريعة المتواجد محله بالقرب من المحطة الطرقية بتارودانت،
وكان الجاني يستغل الأطفال الصغار الذين يتوزعون بين مشردين وحمالة وماسحي الأحذية ليسلمهم مجانا أكلات خفيفة، ويقوم بعد ذلك باستدراجهم إلى كوخه ،وهناك يغتصبهم بالقوة، ثم يضع حدا لحياتهم عن طريق الشنق ، إلى أن يسلموا أرواحهم إلى بارئها، ثم يحتفظ بجثثهم بكوخه،بحيث قام بنقل الجثث إلى الواد الواعر، وهناك رمى بها ، بعدما علم بان الأرض المبني عليه كوخه سيتحول قريبا إلى تجزئة سكنية.
وحسب الأبحاث الأولية آنذاك التي بوشرت بخصوص هذه القضية التي هزت الراي العام المحلي والوطنية ،فإن الجاني يقوم بافعاله الإجرامية هاته انتقاما لما مورس عليه عندما كان صغيرا.
ومازال يتذكر الجميع عندما انتهى القاضي من الاستماع إليه في آخر الجلسات والذي حكم عليه بالإعدام والذي تحول إلى المؤبد، عندما سأله السؤال التالي “،هل انت نادم على ما فلعت؟” ، فكانت اجابته كالتالي:”دكشي بيني وبين الله”