بقلم : مريم بن حجو
انطفأ نور مصباح حزب العدالة والتنمية المغربي في إنتخابات 8 شتنبر، بعد هزيمة نكراء جعلته يحصل على 13 مقعدا برلمانيا من أصل 395 محتلا بذلك الرتبة الثامنة في تصنيف الأحزاب المغربية، ليحصل بذلك حزب التجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى ب102 مقعد برلماني، فيما حل ثانيا الأصالة والمعاصرة 87 مقعدًا، فيما حصد الاستقلال 81 مقعدًا.
وفسر بعض الباحثين هذا التراجع بأنه عقاب شعبي جماعي للحزب بعد القرارات العشوائية التي عانى منها الشعب المغربي طيلة العشر سنوات؛ و كذا إخلافه بالوعود التي كانت ضمن برنامجه الإنتخابي السابق؛ فيما فسر البعض الأخر أن الأحزاب الأخرى قامت بشراء الأصوات و أن الانتخابات لم تكن نزيهة بما يكفي .
و تعددت ردود الأفعال وسط قادة البيجيدي، إذ سارع الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران إلى دعوة سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي؛ لتقديم إستقالته إثر السقوط المؤلم للحزب في الاستحقاقات الانتخابية، كما دعته البرلمانية أمينة ماء العينين لذلك أيضا و قالت عبر تدوينة لها
“نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين.”
هذا وأعلنت الأمانة العامة للإسلاميين المغاربة عبر بلاغ لها، الخميس 8 شتنبر، إستقالة جماعية لأعضاء الأمانة العامة للحزب برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني ؛ كما دعت في بلاغ صادر عنها إلى لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، يوم السبت 18 شتنبر الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة، ودعت أيضا في ذات البلاغ للتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن.
