تم عرض فيلم ما قبل الأول “وصايا” للمخرجة والفنانة المغربية سناء عكرود، في حدث مميز أقيم بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في العاصمة الرباط مساء الثلاثاء 4 فبراير 2025، وهو إنتاج سينمائي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية حيوية ومهمة تمس المجتمع المغربي والعربي بشكل عام. ويتناول الفيلم في طياته مواضيع مثل التقاليد والعلاقات الأسرية، ويعرض حياة شخصيات تواجه تحديات كبيرة في محيط اجتماعي معقد. وقد لاقت قصة الفيلم، التي تبرز الصراعات الداخلية للشخصيات وتأثير البيئة الاجتماعية على قراراتهم، إعجاب العديد من الحضور الذين شعروا بأن الفيلم يعكس واقعًا قريبًا من حياتهم.
وفي حديث لها خلال العرض أشارت المخرجة سناء عكرود، إن “وصايا” يعكس حالة من الوعي الاجتماعي والإنساني، حيث تسعى إلى تسليط الضوء على القضايا التي لا يتم الحديث عنها بشكل واسع في المجتمع المغربي. وأضافت أن الفيلم يهدف إلى إثارة النقاش حول التحديات اليومية التي يعيشها أفراد المجتمع، وخاصة النساء والشباب.
شهد العرض حضور عدد من المسؤولين البارزين في الحكومة المغربية،بما في ذلك محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، إضافة إلى عدد من الفعاليات والمثقفين البارزين.
وقد عبر محمد المهدي بنسعيد، عن إعجابه بالفيلم واعتبر أن هذا النوع من الأعمال السينمائية يعد خطوة هامة نحو تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي في المغرب. وأشاد بدور الفنانة سناء عكرود في تقديم أعمال سينمائية تمثل المجتمع المغربي بكل تنوعه.
من جانبها، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، على أهمية الأعمال الفنية في بناء مجتمع واعٍ، مشيرة إلى أن السينما تعتبر وسيلة هامة للتأثير في المجتمعات وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية. وأضافت أن “وصايا” يعد نموذجًا رائعًا للسينما التي يمكن أن تساهم في نشر الوعي وتغيير بعض المفاهيم المجتمعية.
يعد فيلم “وصايا” بمثابة إسهام جديد في صناعة السينما المغربية التي تتميز بتنوع المواضيع والقصص التي ترويها. وقد أثبتت سناء عكرود من خلال هذا العمل قدرتها على تقديم أفلام ذات قيمة فنية وإنسانية عالية. كما أن هذا الفيلم يعكس الدور الهام للفن في معالجة القضايا الاجتماعية وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمع.
وتستمر سناء عكرود في تطوير مشوارها السينمائي الذي يسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية في المغرب. فيلم “وصايا” ليس فقط عملًا فنيًا، بل هو دعوة للمجتمع المغربي لفتح نقاشات حول تحدياته وواقعه المعاصر. ومع هذا العرض الأول، يظهر الفيلم بوصفه علامة بارزة في السينما المغربية التي تسعى إلى طرح قضايا تهم كل شرائح المجتمع.
