لا يخفى عليك عزيزي القارئ وأنت تتصفح مقالي،ما آلت البه الحياة الثقافية والفنية بقرية “سيدي بوبكر” الهادئة السعيدة من ركود وجمود ،وما يعانيه شبابها قبل طفولتها من اقصاء وحرمان،جراء تعاقب سياسات محلية لا تخدم هذه الشريحة في شيء، الأمر الذي يستدعي أكثر من وقفة لأجل برمجة مشاريع تنموية تراعي في غاياتها البعد الثقافي الفني والترفيهي لفائدة شباب المنطقة.
فغير معقول أن تعيش بلدة بمستوى قرية سيدي بوبكر الحدودية، برصيدها التاريخي والثقافي، وبحنكة أبنائها وشغفهم بالحياة الثقافية، إن على مستوى القراءة، الشعر، الموسيقى أو حتى المسرح، أن تتطلع إلى أبسط المرافق كدار للشباب ،فلا تجد لها أثرا، وهي التي ساهمت لعدة عقود في التنمية الاقتصادية والاجتماعية محليا، جهويا ووطنيا بفضل مناجم شركة زليجة للزنك والرصاص، وما قرية تويسيت التي تنعم ثقافيا، رياضيا وفنيا عنها ببعيد.
فمن لايتذكر سينما بوبكر وملاعب بوبكر ومسرح بوبكر وأجواق بوبكر، وريادة بوبكر على مستوى الفروسية ونظم الشعر، فقد عق هذه البلدة وجحد برها، أليس خيرة أطر وطننا ينحدرون منها، استنشقوا هواءها ونهلوا من مائها؟؟
لقد آن الأوان للتفكير مليا في هذا الخلف الذي أصبح في حيرة من أمره أمام قلة مرافق الثقافة، وشبح فرص الشغل وانعدام مراكز الادماج والتكوين.
فحري بكل غيور ومسؤول على هذا الربوع من وطننا الغالي وعلى رأسهم المنتخبون أن يبادروا الى برمجة مشاريع ذات أبعاد ثقافية وفنية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية الى الاهتمام بفئة الشباب وتحصينها من كابوس الانحراف والفراغ .