منبر 24 – أسماء الشتيوي
شهدت مدرجات ملعب العربي الزاولي، مساء اليوم الأحد، لوحة فنية واستثنائية رسمها جمهور الرجاء الرياضي خلال مباراة فريقه أمام مانييما الكونغولي، في الجولة الأخيرة من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا, فالشعب الرجاوي كعادته لم يكن حاضرًا فقط لدعم فريقه، بل حمل رسائل إنسانية عميقة، أبرزها التضامن مع القضية الفلسطينية.
“470 يومًا من الصمود, المقاومة فكرة عنوانها الخلود”
اختارت الجماهير الخضراء رفع تيفوهات وشعارات مستوحاة من القضية الفلسطينية، كان أبرزها شعار “470 يومًا من الصمود، المقاومة فكرة عنوانها الخلود”، في إشارة رمزية واضحة للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني. هذا الشعار لم يكن مجرد كلمات على المدرجات، بل تعبيرًا عن وعي رياضي واجتماعي يعكس روح الالتزام والدعم الإنساني.
وعلى مدار 90 دقيقة، لم تهدأ مدرجات الرجاء من الأهازيج والهتافات التي حولت ملعب العربي الزاولي إلى قلعة خضراء تهتف باسم فريقها، وتدعم اللاعبين في معركة التأهل للدور المقبل, كما أن الأعلام الفلسطينية رفرفت جنبًا إلى جنب مع أعلام النادي، في مشهد يجسد روح الوحدة والانتماء للقضايا العادلة.
مرة أخرى، أثبت جمهور الرجاء الرياضي أنه ليس مجرد أنصار لفريق كرة قدم، بل ظاهرة ثقافية ورياضية تعبّر عن وعي رياضي عميق ورسائل إنسانية نبيلة, فاليوم، لم يكن الحضور مقتصرا فقط على دعم النسور الخضر، بل لتقديم درس آخر في كيفية توظيف المدرجات كمنصة للتضامن مع قضايا الشعوب.
وبغض النظر عن نتيجة المباراة، يظل جمهور الرجاء الرياضي أحد أبرز العلامات الفارقة في الكرة الأفريقية، قادرًا على الجمع بين الدعم الكروي وإيصال رسائل إنسانية تعبر عن قضايا الشعوب وآمالها.
