اعلان
اعلان
مجتمع

شفشاون .. حرائق تستنفر السلطات والساكنة والأسباب لازالت مجهولة

اعلان
اعلان

قضي سكان إقليم شفشاون ليلة عصيبة وساخنة يوم السبت الماضي (14 غشت) بسبب الحريق الضخم الذي اندلع على مستوى غابة “سكنا” الواقعة بين الجماعتين الترابيتين تنقوب و الدردارة بإقليم شفشاون.

الحريق الذي اندلع في المنطقة خلف خسائر فادحة في الغطاء الغابوي الكثيف، إذ التهمت النيران نحو 250 هكتار من الغابات مما دفع السكانة إلى مغادرة منازلهم بعدما أحاطت ألسنة اللهب بالبيوت، كما دفعت العشرات منهم للتطوع في سبيل إطفاء الحريق لإنقاد من يمكن إنقاده من المحاصيل الراعية التي هددتها النيران.

اعلان

سرعة اندلاع النيران عجل بحضور السلطة المحلية والإقليمية بشفشاون، ما يقرب من 20 سيارة إطفاء و 160 رجل إطفاء بالإظافة إلى طائرتين من طراز Canadair CL-415، برقمي تسلسلي SPRAYER40  SPRAYER42، للمساعدة في احتواء الحرائق، كما ساهم في عملية الإخماد عناصر من القوات المساعدة والدرك الملكي.

وأوضح المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم شفشاون، رشيد العنزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “التقديرات الأولية تشير إلى أن الحريق، الذي اندلع السبت، تسبب في تضرر حوالي 200 هكتار من الغطاء الغابوي المكون أساسا من الصنوبر والبلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية”.

اعلان

وأضاف أن الظروف المناخية تعرقل الجهود المبذولة لاحتواء النيران وإخمادها، مشيرا على الخصوص إلى ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح وتغير اتجاهها ووعورة التضاريس الجغرافية بالمنطقة المتميزة بغطاء غابوي كثيف.

وأشار المسؤول إلى أن عملية السيطرة على الحريق تتم بتدخل ميداني من فرق مكافحة النيران التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية، بدعم من السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، والمدعومة جوا بأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير” تابعة للقوات المسلحة الملكية.

وأكد السيد العنزي أن “الحريق، الذي لم تعرف أسباب اندلاعه بعد، لم يخلف إصابات أو ضحايا في الأرواح”، موضحا أن فرق التدخل توجه جهودها بشكل أساسي لحماية التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.

وذكر بوضع خطة عمل استباقية استعدادا لفصل الصيف لرفع جاهزية كافة المتدخلين وتنسيق جهودهم للتمكن من احتواء الحرائق في ظرف وجيز، مبرزا أن إقليم شفشاون يتميز بغاباته الشاسعة ذات الغطاء الغابوي الكثيف والمتنوع، إلى جانب صعوبة التضاريس ما يقتضي يقظة وجهدا متواصلا للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.

بينما لم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، إلا أن المديرية العامة للأرصاد الجوية عزت أسبابه إلى موجة الحر التي تشهدها عدد من عمالات وأقاليم المملكة بين الجمعة الماضي وغدا الاثنين، وبأن درجة الحرارة العليا بإقليم شفشاون ستتراوح بين 39 و 45 درجة.

وتشهد المملكة هذه الأشهر موجات حر شديدة عجلت باندلاع 20 حريق غابات ما بين 9 و11 تموز/يوليو أتت على نحو 1200 هكتار، وفق ما أفادت إدارة المياه والغابات منتصف يوليو، وهو أيضا ما أعلنت عنه الوكالة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي التي سجلت أن هذا الشهر من عام 2021 هو الأشد حرارة في تاريخ كوكب الأرض على الإطلاق.

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى