
صور الذكاء الاصطناعي بأسلوب “غيبلي” و”حزم البداية”.. صيحة رقمية تخفي تهديدات أمنية خطيرة
اجتاحت الإنترنت في الأسابيع الأخيرة موجة من الصور الفنية التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من أعمال استوديو “غيبلي” الياباني وصيحات “حزم البداية” (Starter Packs)، لتتحول سريعًا إلى صيحة رائجة على منصات التواصل. لكن وراء هذا الترفيه البصري الجذاب، تُخفي هذه التطبيقات مخاطر إلكترونية حقيقية تهدد خصوصية المستخدمين وأمنهم الرقمي.
في جوهر هذه الظاهرة، تُطلب من المستخدمين صورهم الشخصية – وغالبًا ما تكون سيلفي عالية الدقة – لتحويلها إلى رسومات بأساليب فنية جذابة. إلا أن هذه العملية تتضمن تحميل بيانات بيومترية حساسة إلى منصات قد تكون مجهولة المصدر أو غامضة الشروط، ما يفتح المجال لاستخدام الصور في حملات انتحال الهوية أو التصيد الاحتيالي أو حتى بيعها لأطراف ثالثة، حسب ما أكده خبراء كاسبرسكي للأمن السيبراني.
وتوصي كاسبرسكي بضرورة التحري الجيد قبل تحميل أي صورة إلى هذه المنصات، مع قراءة سياسة الخصوصية بعناية والانتباه إلى التطبيقات المقلدة والمواقع الاحتيالية التي تستغل رواج هذه الصيحات لتوزيع برمجيات خبيثة أو جمع البيانات. كما نبهت إلى خطورة الصور التي تظهر تفاصيل حساسة في الخلفية، كأماكن السكن أو العمل، أو تلك التي تُدمج مع معلومات تعريفية أخرى، مما يسهل تنفيذ هجمات الهندسة الاجتماعية.
وفي ظل القابلية المتزايدة لتقليد الشخصيات الواقعية رقمياً، يُشدّد الخبراء على أن كل صورة تُشارك على الإنترنت تُصبح جزءاً من البصمة الرقمية للفرد، ولا يمكن التراجع عن آثارها. وعليه، فالانخراط في هذه الصيحات يتطلب تفكيراً مسؤولاً لا يقف عند لحظة التسلية، بل يأخذ بعين الاعتبار العواقب الرقمية طويلة الأمد.