يعتصم أفراد من قبيلة اعريب الصحراوية منذ أسبوع، بمنطقة “بوكرو” قيادة اللوكوم بدائرة فم زكيد البعيدة عن مركز طاطا زهاء 170 كلم، بسبب نزاع على الأرض مع قبيلة المهازيل المستقرة حاليا بدوار في تلك المنطقة.
الأعيان المرابطون إلى حدود هذه اللحظات يؤكدون في تصريحاتهم للموقع أنهم لن يبرحوا أماكنهم ولن يتنازلوا قيد شبر عن أرض أجدادهم التاريخية، مضيفين أن السلطات الإقليمية بكل من طاطا وزاكورة لم تتخذ الاجراءات المناسبة لثني المهازيل الأدارسة عن التوسع في تلك الأراضي والاستفادة منها بطرق غير مشروعة عبر إقامة المشاريع السياحية والضيعات الفلاحية.
محمد العماري منتخب بجماعة محاميد الغزلان متحدثا عن قبيلة اعريب، أكد للموقع أن قبيلته تخوض اعتصاما مفتوحا، في منطقة “بوكرو” بسبب عدم تنفيذ محضر تفاهم بين القبيلتين شهر أبريل الماضي بحضور السلطات الإقليمية لكل من عمالة طاطا وزاكورة، والذي يتضمن تصويب خروقات ارتكبتها قبيلة “المهازيل” من قبيل حفر آبار بدون ترخيص التوسع في الأراضي دون سند قانوني …الخ.
وأضاف العموري أن قبيلته مستعدة للحوار بدون شروط، مع إخوانهم من قبيلة “المهازيل” باعتبارهم اخوتنا استغلوا جزء من الارض؛ حوار تكون فيه تنازلات مقبولة من كلا الطرفين لوضع حل لهذا النزاع دون إقصاء.
في مقابل ذلك، اتهم الشيخ البشير .ح أحد ذوي حقوق الجماعة السلالية لقبيلة الأدارسة “المهازيل” بعض المحسوبين على قبيلة “اعريب”، بالترامي على أرض تابعة لهم بالتاريخ والجغرافيا والوثائق الثابتة، التي تعترف بها الدولة المغربية لقبيلته، وأن الأشخاص المغيرين على قبيلته لا علاقة لهم بهذه الأرض، مضيفا أن حدود قبيلته الشرقية تتواجد فيها قبيلة “أيت عطا”، ولا وجود للمحسوبين على “اعريب” في المنطقة.
وشدد المتحدث على أن عقلاء قبيلة “اعريب” متنزهون عن ما يقوم به هؤلاء الهاجمين على حد قوله، مؤكدا في الوقت ذاته أن قبيلته لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها بعدما عجزت قبيلة “اعريب” عن الإدلاء بأي وثيقة واحدة تثبت تبعية الأرض لهم، في اجتماعات مع المسؤولين الإقليميين في كل من عمالة طاطا وزاكورة.
جدير بالذكر أن القوات العمومية تهرع إلى عين المكان، كلما حل أفراد من القبيلتين بعين المكان، وذلك للحيولة دون الاشتباك بين الطرفين ال\ي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا في كلا الطرفين كما حدث سنة 2011، في المواجهات بين قبيلتي ” المهازيل و خشاع”، والتي خلفت إصابات وجرحى في صفوف الطرفين.
