أدى تباطؤ سير الأشغال المتعلقة بتهيئة أزقة وشوارع مدينة طاطا، إلى استياء غالبية المواطنين بسبب الفوضى التي تخلفها على الحياة اليومية للساكنة وعلى عدة مستويات.
وقد استهجن مواطنون في أحياء النصر وباني ازدواجية المعايير في تبليط شوارع وساحات دون غيرها – ساحة ابن تيمية على سبيل المثال-، مشيرين إلى الأولوية تُعطى في اعتقادهم إلى من لهم الاستعداد للاحتجاج وترك الآخرين إلى حين البحث عن شراكات وصفقات لاستكمال ما تبقى من التبليط والتهيئة.
وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها الجريدة من مصادر مطلعة، فإن واقع الأوراش لا تتناسب في أحيان مع ما هو متضمن في دفتر التحملات من قبيل المثال لا الحصر: عدم ربط غالبية عدادات الماء الشروب لكل منزل بفوهة خاصة به، تسهيلا لكل الأعطاب التي قد تحدث مستقبلا؛ وكذا عدم إعادة العديد من فوهات “روكار” تطهير السائل وتركها في وسط الشوارع والأزقة بدل بناءها بمحاذاتها. وينضاف إلى هذا التأخر في إنجاز الطبقات المتأخرة اللازمة لتعبيد الأزقة والشوارع والتي بدأت تتآكل طبقتها الأولى لتخلف تموجات وحفر وخنادق ستؤثر لا محالة على الجودة والنتيجة النهائية للتعبيد.
وتضيف ذات المصادر أن هذه الخروقات تتراكم بسبب انعدام اجتماعات الشركاء ولجان المراقبة خاصة في الآونة الأخيرة مما ترك العنان للورش في عدم اتقان الأعمال المشكلة لهذا المشروع الذي تنتظر الساكنة استكماله وفق المعايير المتضمنة في دفتر التحملات.
فاعلون مدنيون يُطالبون بتدخل مباشر لعامل الإقليم الذي كثر الحديث عن امكانية انتقاله من اقليم طاطا، وهو ما أدى إلى كل هذه التلاعبات والاختلالات. تدخل قد يرجع الأمور إلى نصابها، في انتظار ما يروج ان هيئات مدنية تستعد لمراسلة مؤسسات دستورية للتحقيق في هذا الورش الذي انتظره الموطنون لسنوات طوال.
