تتوفى حالات مرضية بإقليم طاطا كل سنة بسبب عدم قدرتها على تأدية مصاريف العلاج بالمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا أو مصاريف التنقل والاستشفاء خارجه.
نساء حوامل وكبار السن ممَّن هُم في وضعية هشاشة وفقر، يتلقفهم قدر الموت ويفقدون حياتهم أمام مرآى عائلاتهم وبعلم مسؤولين قد لا يجدون حلولا قانونية تمكنهم من الاستشفاء.
وقد شكلت بعض حالات الوفيات من الفئات السالفة الذكر ومن مختلف الأعمار خاصة النساء منها، منطلقا لاحتجاجات حاشدة واستنكارا للهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية غير مرة، والتي طالبت بوضع حد لهذه المعاناة بسبب نقص التجهيزات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا وما يقابلها من طول رحلات التنقل للاستشفاء على متن سيارات الاسعاف في اتجاه مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وأمام هذا الوضع المخجل الذي يساءلنا جميعا أمام الله قبل غيره، يُعلق الفاعل الجمعوي محمد إدأحمد: ” لا يمكن طبعا تحميل المسؤولية لأية جهة مادام الأمر لا يتعلق بالحق ، لكن الواقع الاجتماعي المرير للعديد من الحالات يفرض نفسه الواقع يفرض نفسه “.
واقترح المتحدث على عمالة طاطا والمجلس الإقليمي ومندوبية الصحة الإشراف على تأسيس جمعية إقليمية مستقلة يرأسها المندوب الإقليمي للصحة والعمل على دعمها ماديا ومعنويا ، من المحسنين وذوي القلوب الرحيمة من خلال تحويل الهبات إلى حساب هذه الجمعية المنتظر التعجيل بها ما أمكن ذلك .
وستُشكل هذه المبادرة حسب متتبعين رفعا للحرج على الحالات الإنسانية الحرجة من ذوي الهشاشة والفقر المدقع، كما ستقلص من حالات الوفيات التي تُسجل بسبب الفقر والهشاشة.
