استنكر فلاحو وفلاحات إقليم طاطا ومعهم عمال وعاملات الضيعات الفلاحية ، إقصاءهم من حضور اجتماع للجنة الإقليمية للتشاور حول الماء، الذي عقدته عمالة طاطا بإشراف من عامل الإقليم لحسم النقاش حول ملف الزراعات المستنزفة للفرشة المائية بالإقليم.
واعتبر الفلاحون والعمال في بيان، توصلت الجريدة بنسخة منه، إقصاءهم تغييبا للرأي الآخر ولشريحة مهمة وشريك أساسي للسلطات المحلية والإقليمية، تساهم دائما وأبدا في الدفع بعجلة التنمية محليا ووطنيا وتُسْهم في إقلاع سوسيواقتصادي بالإقليم، ظهر جليا في مختلف الإحصائيات الرسمية على مدى السنوات الأخيرة.
وأكد البيان أن هذا التغييب سينتج عنه اتخاذ قرارات – إن أُتُّخِذت – غير متوازنة وغير منصفة ستعصف بالاستقرار الاجتماعي للعديد من الأسر والعائلات التي تعيش ن هذه الأعمال.
وطالب بيان الفلاحين والعمال والعاملات في الضيعات الفلاحية السلطات الإقليمية بطاطا، إلى فتح نقاش وحوار بين جميع الأطراف لتعميق النقاش والخروج بحلول عملية حول المشكل، استنادا إلى دراسات علمية رسمية تؤكد بالفعل أن الجفاف بطاطا مردُّه إلى بعض الزراعات وليس بسبب قلة الأمطار؛ معلنين في ذات الوقت عزمهم التقاضي مع أي جهة كانت تمنعهم من القيام بأعمالهم الزراعية المحددة قانونا، والتي قد تعود عليهم بخسائر مادية ومعنوية.
هذا ويستعد المتضررون في حالة إصدار قرار بمنع زراعاتهم لاتخاذ الأشكال النضالية للدفاع عن ما وصفوه بحقهم الدستوري في العمل وفق القوانين الجاري بها العمل، دون أي اجتهاد لا يستند على قانون من القوانين المغربية التي تهم القطاع الفلاحي – على حد تعبير البيان-
جدير بالذكر ان اللجنة الإقليمية للتشاور حول الماء السالفة الذكر، رفعت توصية لعامل إقليم طاطا، تقضي بمنع الزراعات خارج الواحة المستنزفة للفرشة المائية، وهو ما اعتبره الفلاحون قرارا يهدف إلى وقف أنشطتهم الفلاحية بحجج لا تستند لأي قانون حسب تعليقاتهم.
اعلان
اعلان
اعلان