تفاجأ الرأي العام الطاطاوي بما يُتداول من طرف فاعلين سياسيين إقليميا حول تصويت حزب الأحرار على حزب العدالة والتنمية في انتخابات مجلس المستشارين التي نُظمت أمس في مختلف دوائر الإقليم؛ بعدما تبادلا الاتهامات في انتخابات الثامن من شتنبر الماضي، وكانت المنافسة بينهما حادة عرفت سجالا وتجاذبا ميدانيا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وقد تهكم متتبعون للشأن المحلي من هذا المشهد، مطلقين تسميات عديدة على هذا التحالف تارة “حزب الأحرا يمية” ، ” حزب العحرالمية” ، “ملحقة الأحرار لدى العدالة”؛ إلى آخره من التسميات التي علق عليها حتى مناضلو الحزب وبعض مسؤوليه بالقول: “إنتخابات مجلس المستشارين فضحت البيجيدي ولا يحق له بعد اليوم الحديث عن نظافة اليد..إنتكاسة جديدة أكبر من الأولى”. يأتي هذا التهكم بسبب تصدر حزب المصباح لانتخابات الأمس غير المتوقعة والتي نقل البعض توجيه التجمعيين للتصويت لصالح العدالة.
وقد تصدر حزب العدالة والتنمية هذه الاستحقاقات بالإقليم بحصوله على 102 مقاعد فيما حصل حزب الأحرار على 18 صوتا؛ بعدما تصدر الانتخابات التشريعية والجماعية بفارق كبير عن منافسيه من الأحزاب الأخرى.