أفادت الشرطة المحلية أمس الإثنين، أن طفلا أمريكيا في سن الثالثة قتل والدته عندما كان يلهو بسلاح ناري يعود لوالده.
وأوضحت المصادر أن الحدث وقع السبت الفارط في مرأب أحد المتاجر في دولتون بضواحي شيكاغو، حيث كان الطفل يجلس في كرسيه المثبت على المقعد الخلفي داخل السيارة بينما كان والداه يجلسان في المقعدين الأماميين، لكن من دون معرفة كيف حصل أن أصبح مسدس الوالد بحوزة الطفل.
وقال لوكالة فرانس برس، قائد الشرطة المحلية روبرت كولينز،إن الطفل “بدأ يلهو بالمسدس، وبلحظة معينة ضغط على الزناد”.
وأصيبت والدته دايجا بينيت (22 عاما ) برصاصة في رقبتها، وتوفيت في أحد مستشفيات شيكاغو بعدما نقلت إليه في صورة طارئة، مشيرا إلى أن الوالد أوقف للتأكد ما إذا كان يحمل السلاح بصورة قانونية وما إذا كانت تنبغي ملاحقته قانونيا.
وفي تقرير أنجزته منظمة “إيفري تاون فور غان سايفتي” في هدا السياق، أن “مئات الأطفال في الولايات المتحدة يتاح لهم الوصول سنويا إلى أسلحة محشوة بالرصاص وغير آمنة موجودة في الخزائن أو الأدراج أو الحقائب أو متروكة ببساطة بلا أي رقابة”، ويطلقون النار عن طريق الخطأ.
وأشارت المنظمة التي تكافح من أجل إشراف أفضل على الأسلحة النارية وتطالب خصوصا بوضعها في خزائن آمنة إلى أن “عمليات إطلاق النار غير المتعمدة” من القاصرين تؤدي سنويا إلى 350 حالة وفاة في المعدل.
وتعد هده مأساة ائعة بالولايات المتحدة، مندرجة ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة بالبلاد، وبصورة أشمل، تتسبب الأسلحة النارية بوفاة نحو أربعين ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة، بما يشمل الوفيات الناجمة عن الانتحار، بحسب موقع “غان فايلنس أركايف”.