اعلان
اعلان
ثقافة وفن

طنجة.. جسر التواصل الثقافي والدبلوماسي بين الدول العربية لتعزيز السلام والهوية المشتركة

اعلان
اعلان

منبر24

أبرز سفراء الدول العربية، يوم الجمعة بطنجة، الدور المحوري الذي تلعبه حاضرة البوغاز في تعزيز جسور التواصل بين الثقافات والحفاظ على الإرث العربي المشترك.

اعلان

وأوضح سفراء الأردن وفلسطين واليمن والعراق خلال لقاء نظمته مؤسسة بيت الصحافة تحت عنوان “طنجة، بوابة الدبلوماسية الإعلامية والثقافية”، أن طنجة تمثل منارة ثقافية ذات تاريخ عريق، ساهمت في إشعاع المشهد الثقافي المغربي والعربي، وبيان ما يميز المغرب بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام من تطور عمراني وإنجازات حضارية وتنموية. واعتبروا أن طنجة كانت دائماً مدينة منفتحة تشكل جسراً للتواصل الإيجابي بين الثقافات والحضارات.

وأكد السفراء العرب أنه في ظل تزايد التحديات وتشابك المصالح الدولية، تصبح الثقافة والمدن الثقافية المرجعية مثل طنجة أداة فعالة للدفاع عن القضايا العادلة، وخدمة مصالح البلدان العربية، وتعزيز قيم السلام والاستقرار.

وفي هذا السياق، قالت جمانة سليمان علي غنيمات، سفيرة الأردن في المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء “أعطاهم رؤية وإشراقات حول مدينة طنجة، التي تعد مدينة جميلة تتمتع بخصوصية مميزة لما تملكه من إمكانات كبيرة”، وأضافت أن “طنجة تمثل نموذجاً للوداعة والتعايش والانفتاح والتآخي”.

اعلان

وأوضحت أن اللقاء كان فرصة لإبراز عمق العلاقات الأخوية بين الأردن والمغرب، والجهود المبذولة لتعزيزها، ومد جسور ثقافية واجتماعية وإنسانية لتقريب المسافات التي فرضتها الجغرافيا.

من جهته، استعرض جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالمغرب، جذور العلاقات التاريخية بين طنجة والحواضر الفلسطينية التي تعود إلى عصور الكنعانيين والفينيقيين، واصفاً طنجة بأنها “شرفة المغرب إلى العالم، مدينة جميلة ومتطورة بسرعة، ومنفتحة على الحضارات والآخر”، موجهاً من خلالها نداءً للسلام إلى العالم.

وشدد المشاركون في المنتدى، الذي حضره فعاليات فنية وأكاديمية ومؤرخون، على الصورة المميزة لطنجة كحصن يحفظ القيم الإنسانية النبيلة التي توحد الشعوب، ويساهم في مواجهة الصور النمطية السلبية عن الثقافة العربية، بفضل إرثها العريق في تقريب الحضارات والديانات، وكونها مثالاً للتسامح والتعايش والانفتاح والاحترام والتفاهم.

كما اعتبر المتدخلون أن الثقافة تشكل جسراً للحوار وبناء السلام، وأداة فعالة لتعزيز التقارب وتذليل العقبات أمام تأسيس أسس قوية للسلام. كما توقفوا عند الدور الهام للإعلام والثقافة في دعم “الدبلوماسية الناعمة” التي تبني جسوراً لفهم الآخر والاحتفاء بالإرث الإنساني المشترك.

واتفقت المداخلات على أن التحدي الراهن في العالم العربي يتمثل في تعزيز الروابط والوشائج الثقافية، وصياغة سياسة ثقافية مشتركة ومتجددة تواكب التطورات الاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الثورة الرقمية التي أزالت الحدود وفتحت آفاقاً جديدة للتواصل بين الشعوب.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى