اعلان
اعلان
مجتمع

طنجة..فعاليات الأيام الربيعية

اعلان
اعلان

احتضنت مدينة طنجة على مدى يومين فعاليات الأيام الربيعية الدكتور أمين السلاوي بالتوازي مع تنظيم الدورة 12 من لقاءات جمعية أطباء الأطفال الناطقين باللغة الفرنسية، وذلك يومي 2 و 3 ماي 2025، التي نظمتها الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص بشراكة بين مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والجمعية الفرنكفونية لأطباء الأطفال وكلية الطب والصيدلة بطنجة.
وعرف هذا الحدث العلمي الذي جمع الأطباء المختصين في طب الأطفال من المغرب، موريتانيا، تونس، فرنسا ومجموعة من الدول الإفريقية الأخرى، توقيع اتفاقية شراكة من أجل دعم التكوين الطبي، وقعها كل من البروفيسور محمد العدناوي عن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية الإفريقية لطب الأطفال ومجموعة من رؤساء جامعات وعمداء كليات للطب والصيدلة من وجدة وكلميم والرشيدية ومراكش وطنجة وغيرها.
وتعليقا على هذه الخطوة شدّد الدكتور مولاي سعيد عفيف على أهمية التكوين الطبي عند الأطباء الشباب تحديدا، الذين أتاح هذا المؤتمر لعدد منهم تقديم عروض لهم في ورشات علمية شفاهية التي أشرف عليها أساتذتهم، مبرزا بأن التظاهرة عرفت تسليط الضوء على مواضيع علمية وصحية جد مهمة، التي تتعلق بالمواليد الخدح والرضع، من بينها الأمراض التعفنية، الأمراض الجلدية، أمراض الصدر والرئة، الحساسية، الدماغ، المفاصل، المناعة، حيث تم التأكيد على أهمية الاهتمام بصحة المولود في الألف اليوم الأولى بعد ولادته من أجل مناعة أفضل لتفادي كل المضاعفات الصحية غير المرغوب فيها والتي قد تترتب عنها تداعيات مستقبلية، بالإضافة إلى المشاكل النفسية عند الطفل والمراهق.
وأضاف الدكتور عفيف أن الجمعية ستتكلف بمصاريف خدمة طبية جد مهمة، تتعلق بالاستشارة عن بعد في مجال الأمراض الجلدية عند الأطفال، التي سيقدمها الخبير الفرنسي البروفيسور ماهيي، والتي ستكون متاحة لأطباء الأطفال المغاربة والأفارقة الشركاء، مما سيتيح الولوج إلى تشخيص جد متقدم والاستفادة من الخبرات المتطورة في هذا الإطار.
وتوقف الدكتور عفيف عند موضوع رقمنة الملف الطبي للطفل واللقاحات، مؤكدا على أنه تم تخصيص حيز أساسي في النقاش للموضوعين، للمساهمة في تفادي كل تعثر وللحيلولة دون تسجيل أزمات صحية كالتي عرفتها بلادنا في ارتباط بالحصبة، التي تأتى تجاوزها بفضل تكتل مكونات وجهود الدولة والمجتمع العلمي والصحي.
وشهد المؤتمر كذلك إطلاق الجائزة الإفريقية للأطباء الداخليين والمقيمين، حيث أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف في هذا الإطار، أنها تندرج في إطار جهود دعم الشراكات جنوب جنوب التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تؤكد البعد الافريقي للمغرب، مشيرا إلى أنها تهدف إلى دعم التكوين الأساسي والمستمر للأطباء الذين يختارون تخصص طب الأطفال، وإلى تشجيع البحث العلمي، والتي تم توقيع اتفاقيتها كذلك بين مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والجمعية الإفريقية لطب الأطفال والجمعية الفرنكفونية لطب الأطفال، وعمداء كليات الطب والصيدلة، وجمعية “أكتيف” التي تقوم بأبحاث مهمة في مجال طب الأطفال، مشيدا في نفس الوقت بدور الأكاديمية الإفريقية للصحة التي أحدثتها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والتي سيكون لها موقع ريادي متميز في الصحة مغربيا وإفريقيا.
من جهته، أوضح الأستاذ عبد الله أولمعطي، عميد كلية الطب والصيدلة بطنجة ورئيس المؤتمر، أن هذه المبادرة تعكس الروح الوطنية والانفتاح وطنيا وإفريقيا وعالمي بالنظر لطبيعة المشاركين في المؤتمر، حضوريا وعن بعد، لاقتسام المعارف في مجال التكوين المتعلق بطب الأطفال،مشددا على تشجيع العمل المشترك بين المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، خاصة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، في مجال التكوين الطبي، للوصول إلى السيادة الصحية، وتطوير الشراكة الصحية افريقيا التي تقوم على مبدأ رابح رابح.
ونوّه البروفيسور أولمعطي بالجهود التي تبذلها الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص والجمعية الإفريقية لأطباء الأطفال تحت رئاسة الدكتور مولاي سعيد عفيف، وهو ما تترجمه بحسب المتحدث الاتفاقيات، وتعكسه الشراكات التي يتم توقيعها، والمؤتمرات التي يتم تنظيمها في هذا الإطار وضمنها مؤتمر طنجة، مؤكدا على أن كليات الطب والصيدلة ومنها كلية طنجة منفتحة وتستقبل طلبة من مختلف الدول والقرارات من بينها طلبة القارة الإفريقية ،مشددا على ضرورة تكتل كل الجهود لتعزيز الصحة والاستعداد للتعامل مع كل الاستحقاقات المقبلة وضمنها كأس العالم 2030.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى