شكل فيديو ظهور الرئيس الجزائري تبون بعد غياب طويل بسبب خضوعه للعلاج من فيروس كورونا بألمانيا، مادة دسمة للسخرية وإثارة الشكوك على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالجزائر أمس الأحد.
ووجه تبون المزعوم على حسابه في موقع “تويتر” رسالة مصورة إلى الشعب الجزائري، أكد فيها إنه في طريقه إلى التعافي من المرض الذي أصيب به قبل نحو شهرين، وأنه سيعود قريبا إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن فترة النقاهة ستستغرق ما بين الأسبوع إلى ثلاثة حتى يتعافى بشكل كامل.
لكن سرعان ما انقلب فيديو الرئيس تبون إلى مادة للسخرية والتشكيك بين نشطاء مواقع التواصل بالجزائر، فهناك من شكك في أن يكون المتحدث هو نفسه تبون، معتبرين أن نظام العسكر جاء بشخص شبيه له ليمثل دور الرئيس سعيا لتمويه الشعب الجزائري وتفنيد الشائعات التي تحوم حول حالته الصحية بعد إصابته بكورونا ووضع حد للمطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور المتعلقة بـ “شغور” منصب رئيس الجمهورية.
وعلق أحد النشطاء الجزائريين على فيديو الرئيس بشكل ساخر “عمي تبون إيلا راك مخطوف غير غمز”، وكتب آخر “الفوتوشوب داير حالة..ما زلتو تستغباو الشعب”، في حين أشار آخرون إلى أن نظام العسكر يتحكم فيما يقوله تبون للشعب الجزائري وأن خطاب الأمس تم إملاؤه عليه عبر سماعات.
من جهته، اتهم المنشق كريم مولاي، رئيس تحرير المخابرات الجزائرية ب”فبركة” فيديو تبون، مضيفا إنه “يظهر جليا أن الكلمات وحركة الفم غير متطابقة”.
وأكد مولاي أن الأمر يتعلق ب”خدعة سينمائية”، الهدف منها تفادي شغور منصب الرئاسة الجزائرية، مضيفا أن “صوت الرئيس والصورة يؤكدان فعلا ما قلنا عن أنه مريض جدا ويستحيل أن يزاول مهامه كرئيس.
وأوضح المتحدث إن إظهار صورة الرئيس على أساس أنه يتكلم خدعة متاحة عبر خدمة عدة تطبيقات متوفرة على الإنترنت.