انعقد صباح أمس الجمعة 10 يوليوز 2020، لقاءا موسعا بمقر عمالة تارودانت، تحت إشراف عامل الاقليم، الحسين أمزال، بحضور رئيس مجلس إقليم تارودانت، والسلطات المحلية والسادة المسؤولين الإقليميين للمصالح الداخلية والخارجية والأمنية، حيث خصص اللقاء للتذكير بكل توجيهات السلطات العمومية الرامية الى الرفع من درجة اليقظة والحذر للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، بدءا بإجراءات الحجر الصحي وتدابير حالة الطوارئ الصحية.
وخلال أشغال هذا اللقاء تم الاشارة الى بلاغ وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية حول الفتح التدريجي للمساجد بالتراب الوطني لأداء الصلوات الخمس و ذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليوز 2020 مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد، مع التذكير أن المساجد ستبقى مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة الى أن يتم الإعلان عن تاريخ فتحها لأداء هذه الصلاة، مع احترام كافة التدابير الصحية والوقائية التي جاءت بها البلاغات السابقة الصادرة عن السلطات العمومية في إطار مواكبة الرفع التدريجي للحجر الصحي والمتعلقة بالمرافق العمومية من مقاهي و حمامات ومساحات خضراء ومراكز تجارية وقساريات و اسواق و غير ذلك، مع إلزامية احترام مسافة الأمان والتباعد الجسدي والحركات الحاجزة، مع اعتماد 50% من الطاقة الاستيعابية لكل المرافق المذكورة وكذلك بالنسبة لوسائل النقل العمومي و الحضري.
وفي هذا الإطار أكد عامل الإقليم و بإلحاح على ضرورة مضاعفة الجهود و إيلاء عناية خاصة لعملية تويزي، وخاصة عملية التزويد بالماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة المناطق المتضررة، مع إعداد جدولة زمنية لتزويدها باستمرار بهذه المادة الحيوية، حيث تم توزيع الى غاية يومه ما كميته 289107 متر مكعب لفائدة ساكنة تقدر ب 116952.
و تماشيا و البرتوكولات الصحية، فلازلت الاطقم الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بتارودانت تباشر اشغالها بإجراء تحاليل الكشف المخبرية لفائدة العمال والأجراء بمختلف الوحدات الصناعية و المؤسسات السياحية والضيعات الفلاحية والمؤسسات العمومية وشبه العمومية وأرباب وسائل النقل بكل أصنافه، هذا الى جانب استئناف اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع أشغالها في مراقبة مختلف الوحدات الصناعية والضيعات الفلاحية والتعاونيات وكل المؤسسات التي تعرف توافد عدد مهم من العمال والأجراء، من أجل اتخاذ الإجراءات الاستباقية والوقائية والصحية اللازمة من تباعد جسدي وارتداء الكمامة و توفير وسائل التعقيم واستمرارية عمليات التعقيم و تجنب الاكتضاض، الى جانب القيام بزيارات لكل السدود القضائية والادارية للرفع من درجة اليقظة و مراقبة الوافدين الى الإقليم.
و بالمناسبة نوه عامل الإقليم بالانخراط التلقائي للمواطنين و كدا المنتخبين وهيئات المجتمع المدني و كل المؤسسات التي اشتغلت بتفان و نكران ذات و بحس من المسؤولية خدمة للصالح العام تماشيا والتوجيهات المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.