اعلان
اعلان
ثقافة وفن

عبد الجبار لوزير..من عالم الكرة المستديرة الى عالم الفن

اعلان
اعلان

 

 

اعلان

من منا لم يستمتع يوما بالأدوار التمثيلية، التي جسدها على خشبة المسرح، والتلفزيون، والشاشة الكبيرة، والإذاعة الوطنية، «لبس قدك يواتيك”، “التبوريدة”، “البسايطية”، “إنسان في الميزان”، “دار الورثة”، “حلاق درب الفقراء”، “زمان كنزة”، “عبدو في عهد الموحدين”، والمسيرة طويلة، كلها لفنان مبدع، اسمه عبد الجبار لوزير.

 

عبد الجبار لوزير، يعد واحدا من أبرز الأسماء، التي طبعت ذاكرة التمثيل المغربي، بتشخيصه الفكاهي، وبسلوكه الطيب، وبشخصيته المتواضعة، أبدع قيدوم المسرحيين المغاربة، في مشوار طويل ومسيرة حافلة بالعطاء، في مختلف المجالات الفنية، جاوزت الستين عاما، بالرغم من أن السماء كان لها رأي آخر في الأخير، إذ وافته المنية عن عمر ناهز 88 سنة، بعد أن فارق الحياة بشكل طبيعي داخل منزله، الموجود بحي الداوديات بمدينة مراكش.

اعلان

 

ولد عبد الجبار لوزير بدرب لكزا، قرب رياض لعروس بمدينة مراكش وذلك سنة 1928 ، وسط أسرة متوسطة الحال، بحيث أن والده كان يشغل اسكافيا، قبل أن يتحول إلى تربية الماشية والفلاحة، قضى الراحل طفولته بين الأحياء الشعبية للمدينة القديمة بمراكش، وبدأ في تعلم العديد من الحرف التقليدية، وتميز فيها كصناعة الجلد والخشب، قبل أن يلج عالم كرة القدم عندما كان عمره خمسة عشرة سنة، والتحق بفريق الكوكب المراكشي في نفس سنة تأسيسه، حيث لعب حارس مرمى لفريق الفتيان، وبسبب مواقفه الوطنية بعد نفي الملك محمد الخامس أيام الحماية الفرنسية، سجن لفترة من الوقت، وداخل معقله “لعلو” بمدينة الرباط، تعلم قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة، كانوا برفقته في نفس الزنزانة، بعد خروجها من سجنه الإجباري، التحق بصفوف القوات المساعدة، حيث قضى بها أربع سنوات.

 

وكأنما ولد فنانا منذ باكر عمره، فقد قرر عبد الجبار لوزير، التفرغ نهائيا للتمثيل والفن، حيث تشبع بفن “الحلقة”، الدي تشتهر به ساحة جامع الفنا بمراكش، فتعلم أسلوب وفن “الحكي” وأصول التمثيل، قبل أن ينظم للعديد من الفرق المسرحية المحلية، ويشارك معها في مسرحيات، تم عرضها داخل وخارج المغرب، ومن أهم هذه الفرق نجد، فرقة الأمل، والأطلس، وفرقة الوفاء المراكشية، بالإضافة إلى النجاح الباهر كثنائي كوميدي، مع الفنان الراحل محمد بلقاس.

 

ومن خلال هذه المسيرة الغنية بالإبداع، قدم عبد الجبار لوزير، عشرات المسرحيات، والمسلسلات التلفزية والإذاعية، وشارك في العديد من الأفلام والإعلانات المغربية، تزوج لوزير سنة 1957، وأنجب من زوجته أربعة أبناء، المرحوم عان في السنوات الأخيرة، من مضاعفات صحية، ناجمة عن مرض السكري، نقل على إثرها الى المستشفى، إلى أن وفاته المنية، عشية أمس الأربعاء 02 شتنبر 2020 بمدينة مراكش، ليغادرنا إلى دار البقاء، فارس آخر من فرسان الدراما المغربية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى