نفى عبد الحق الخيام رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، أن يكون لتفكيك الخلية الإرهابية يوم أمس الخميس علاقة بذكرى تفجيرات 11 شتنبر 2001 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
و أوضح الخيام ، في ندوة صحفية صباح اليوم الجمعة في مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن التخطيط لتفكيك الخلية أخذ وقتاً طويلاً، مؤكداً أن أعضاءها كانوا على وشك تنفيذ أعمالهم التخريبية وهو ما سرع من عملية التدخل الأمني يوم أمس الخميس، مشيرا إلى أن هناك إشارات على موالاة الخلية التي تم تفكيكها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” .
وأبرز الخيام أن تفكيك الخلايا الإرهابية يتم حينما تكون على وشك تنفيذ مخططاتها التخريبية بعد أن كانت مراقبة من طرف الجهات الأمنية، مشيرا إلى أن الخلية الإرهابية كان يعتمد أصحابها، على تصنيع مواد متفجرة لإغراق المغرب في حمام دم، وزرع الرعب والخوف والإرهاب في نفوس المواطنين، مشددا على أن يقظة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من إفشال هذه المخططات.
واعتبر الخيام أن تنظيم داعش الإرهابي لم ينته بعد، حيث أنه مازال منتشراً في الكثير من البلدان، مضيفاً أنه متواجد بنسبة أكبر في منطقة الساحل و في ليبيا تحديداً، فيما تنتشر تنظيمات إرهابية أخرى في جنوب الجزائر و شمال مالي.
قال عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن “أمير” الخلية، هو الذي تكلف باقتناء المواد واللوجيستيك لإعداد الأحزمة الناسفة، ويده اليمنى في تيفلت تكلف بتدعيم المجموعة بعناصر جديدة.
وأضاف المتحدث ذاته حول تفاصيل الخلية التي تم تفكيكها أمس الخميس، في أربعة مدن مغربية، أن أمير الخلية المفككة بائع سمك متجول، وذو سوابق إجرامية في تكوين عصابات في سنتي 2004 و2006، فيما يمتهن العناصر الخمسة الآخرون النجارة والفلاحة والسباكة والصباغة.
وكشف الخيام أن الخلية الارهابية كانت تستهدف شخصيات عمومية وعسكرية، ومقرات مصالح الأمن والدرك في المغرب.
وأكد الخيام أن تمويل هذه الخلية، تمويل ذاتي، قائلا إن “المشكل أن تمويل عملية إرهابية لم يعد مكلفا، لا يتطلب بزاف ديال الفلوس”، خصوصا أن المواد المستعملة في إعدادهم للأحزمة الناسفة، هي مواد متداولة في السوق.
وصرح الخيام أن أفراد الخلية كانوا يستعدون لتقديم الولاء لما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن فكر “داعش” الإرهابي لم ينته مع سقوط التنظيم أو زعيمه أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، بل له امتدادات ايديولوجية ويتم تمريره وشحن أشخاص ضعفاء به عبر الإنترنت ووسائل الاتصال، مبرزا أن “طريقة صناعة المتفجرات متوفرة عبر الإنترنت، وهنا تكمن الخطورة”.