
في تصعيد عسكري مستمر، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق رشقة صاروخية على مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، في خطوة وصفها البيان بأنها “رد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة”. الهجوم الذي استهدف قلب إسرائيل يأتي في وقت حساس، حيث يُعتبر بمثابة تصعيد بعد موجة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وفي رده على الهجوم، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه رصد ثلاثة مقذوفات من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراض أحد الصواريخ، بينما سقطت الصواريخ الأخرى في منطقة مفتوحة. وقد أدى الهجوم إلى تعطيل حركة الطائرات في مطار بن غوريون الدولي، مما أثار الفوضى وأجبر بعض الطائرات المدنية على التحليق في الأجواء انتظارًا للتصريح بالهبوط.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مؤكدًا استهدافه للبنية التحتية التي اعتبرها “إرهابية”، إضافة إلى نقاط إطلاق القذائف المضادة للدروع التابعة لحركة حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق عمليات برية محدودة في قطاع غزة منذ يوم الأربعاء، تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية والسيطرة على نقاط استراتيجية على محور نتساريم الذي يقع في وسط القطاع. كما تم الإعلان عن تحركات جديدة في المنطقة الجنوبية، حيث تم نشر قوات لواء غولاني لاستكمال العمليات العسكرية في هذه المناطق.
وتستمر حالة من التوتر والتصعيد بين الجانبين، مع استهدافات متبادلة وزيادة في العمليات العسكرية على الأرض، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة ويزيد من الآمال الدولية في ضرورة إيجاد حل سلمي للحد من العنف المستمر.