إندلعت موجة غضب عارم في صفوف الطبقة السياسية بالجارة الشرقية الجزائر، عقب إعلان الصين الشعبية عن توقيع إتفاقيات على مستوى عالي مع المغرب لإنتاج وتسويق لقاح كورونا لكامل القارة الأفريقية.
و تناقلت الصحف الجزائرية، خبر إختيار جمهورية الصين الشعبية للمملكة المغربية كمنصة وحيدة بالقارة الأفريقية لإنتاج وتسويق اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا، عبر شركة ‘صوطيما’ المغربية.
الغضب الجزائري بدا أكثر شدة مع إنهيار النظام السياسي وغياب الإستقرار في الجارة الشرقية، ما دفع بالتنين الصيني للتوجه غرباً للمملكة المغربية، حيث نقلت الصحف الجزائرية أن بكين تخلت عن ‘حليفها’ التقليدي بأفريقيا لصالح المغرب الذي تحول إلى قبلة للإستثمارات الصينية.
فبعد المشروع الضخم ‘طنجة تيك’ الذي سيمثل وجهاً جديداً لمارب القرن 21، بإحتضانه أضخم شركات التصنيع الصينية في مجالات الطاقة البديلة، التكنولوجيات الحديثة، الطيران وغيرها من الصناعات التحويلية والحديثة، أغضب إختيار الصين للمغرب الجارة الشرقية ليكون أول بلد خارج القارة الأسيوية يُنتج ويسوق اللقاح الصيني ضد كورونا، بعدما سبق للمغرب والصين أن وقعا في يونيو الماضي إتفاقية التجارب السريرية لهذا اللقاح.