
فاجعة أمّ وأطفالها الثلاثة تكشف أخطار السباحة في الشواطئ غير المحروسة: من يتحمّل المسؤولية؟
محمد السوسي – منبر24
في مشهد مأساوي هزّ الرأي العام الوطني، لقيت أمّ وثلاثة من أطفالها حتفهم غرقًا في أحد الشواطئ غير المحروسة بمدينة الجديدة، يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، لتُعيد هذه الفاجعة المؤلمة إلى الواجهة قضية السلامة في الفضاءات الشاطئية، خاصة تلك التي تفتقر إلى وسائل الإنقاذ وإشارات التحذير.
ورغم أن الجهات المختصة تُصدر سنويًا تصنيفات حول جودة مياه الشواطئ وصلاحيتها للسباحة، إلا أن ضعف الوعي، وغياب الحراسة الفعلية، يجعل الكثير من الأسر المغربية تقع ضحية للمخاطر دون إدراك مسبق.
الشواطئ غير المصنفة أو “غير الصالحة للسباحة” لا تزال، في أغلب الحالات، تفتقر للإجراءات الوقائية والردعية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة:
لماذا لا تُجهّز هذه الشواطئ بلافتات تحذيرية واضحة؟
لماذا لا تُرصد لها دوريات أمنية أو حراس موسميون يحمون الأرواح قبل وقوع الكارثة؟
إن فقدان أسرة بأكملها في لحظة واحدة هو جرح لا يندمل في ضمير المجتمع، ويجب أن يشكل ناقوس خطر حقيقيًا يدفع إلى التحرك، لا الاكتفاء بالتعاطف الموسمي.
فالرسالة واضحة: الوقاية مسؤولية جماعية، لكن التقصير الرسمي في تهيئة الشواطئ وحمايتها هو جريمة في حق الأبرياء.
حياة الناس لا يجب أن تُترك ضحية للإهمال… ولا للصدفة.