
منبر 24 – أشرف الداودي
عبّرت الفنانة المغربية فاطمة بوجو عن استغرابها من بعض توجهات اختيار الممثلين في الأعمال التلفزيونية، خاصة خلال الموسم الرمضاني، منتقدة منح أدوار تمثيلية لوجوه معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم افتقارها للتجربة الفنية، في مقابل تهميش عدد من الممثلين المحترفين أصحاب المسارات الطويلة والكفاءة العالية.
وفي منشور نشرته على صفحتها الرسمية، تساءلت بوجو عن دوافع اختيار مؤثرين ناجحين في مجالاتهم الخاصة كمنشئي محتوى على اليوتيوب أو الإنستغرام، لإسناد أدوار تمثيلية لهم، بينما يُقصى فنانون لهم باع طويل وتجارب غنية في الساحة الفنية، ما اعتبرته اختلالاً واضحاً في منطق توزيع الفرص.
وسجلت الفنانة بأسف غياب عدد من الممثلين المرموقين، الذين وصفتهم بـ”الكنوز الفنية”، على غرار محمد مفتاح، محمد الرزين، الهاشمي بنعمر، أحمد الناجي، عبد الإله عاجل، صلاح الدين بنموسى، سعيد باي، فريد الركراكي، عبد الرحيم المنياري، عبد اللطيف شوقي، محمد مروازي، عز العرب الكغاط وغيرهم، مشيرة إلى أن هؤلاء يستحقون الظهور مجدداً على الشاشة، لما يحملونه من تجربة وعمق في الأداء.
كما تطرقت إلى إحدى البطلات في عمل رمضاني، مبرزة أنها كانت قد أعجبت سابقًا بأدائها الكوميدي على الإنستغرام، غير أن أداءها الدرامي لم يكن مقنعًا بالشكل الكافي. واعتبرت أن الدور كان من الأفضل أن يُسند إلى ممثلات محترفات من نفس الفئة، مثل ثريا العلوي، بشرى أهريج، سعيدة باعدي، نزهة بدر، أمل التمار، فاطمة خير، كليلة بونعيلات، سعاد العلوي، وغيرهن من الأسماء النسائية اللامعة.
وفي ختام رسالتها، شدّدت بوجو على أنها تؤمن بأن “الأرزاق بيد الله”، وأنها لا تعارض حضور أسماء جديدة في الساحة، لكنها في الآن ذاته تدعو إلى اعتماد معايير فنية عادلة في اختيار الممثلين، تحفظ للفن قيمته، وتعيد الاعتبار لطاقات وطنية طال غيابها عن الشاشة. كما دعت جمهورها إلى التفاعل مع منشورها عبر ذكر أسماء فنية يراها الجمهور جديرة بالعودة إلى الأضواء